كييف: مباحثات جديدة بين الأوكرانيين والأميركيين والأوروبيين اليوم في الولايات المتحدة
أصدرت وزارة الخارجية الروسية تحذيراً جديداً لإدارة الرئيس دونالد ترامب يوم الخميس، وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا.
وجاء في البيان: "نلاحظ محاولات متواصلة ومتعمدة لتصعيد التوترات مع حليفتنا فنزويلا. إن القرارات الأحادية التي تشكل تهديداً للشحن الدولي مثيرة للقلق بشكل خاص".
وأضاف البيان: "نأمل أن تتوقف إدارة ترامب، المعروفة باتباعها مساراً سياسياً عقلانياً وعملياً، قبل ارتكاب خطأ فادح وأن تمتنع عن تصعيد الأمور في مسار قد يتسبب في عواقب لا يمكن التنبؤ بها على نصف الكرة الغربي بأكمله"، بحسب مجلة "نيوزويك".
أعلن الرئيس ترامب يوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة فرضت حصارًا "شاملًا وكاملًا" على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا أو تغادرها، مُدعيًا أن فنزويلا استولت على ما هو حق للولايات المتحدة من نفط وأراضٍ وأصول أخرى.
وجاء هذا الإعلان بعد أيام من سلسلة غارات أمريكية مميتة على سفن يُزعم أنها تُهرّب المخدرات في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص في الغارة الأخيرة، ليصل إجمالي القتلى على يد القوات الأمريكية إلى 98 شخصًا.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أن العمليات "قانونية" وتهدف إلى تدمير "قوارب تهريب المخدرات" وقتل "إرهابيي المخدرات"، فيما أشار ترامب إلى أن تحركات إدارته مدفوعة جزئياً بخلافات حول الاستثمارات النفطية.
أكدت وزارة الخارجية الروسية تضامنها مع الشعب الفنزويلي وجهود إدارة الرئيس نيكولاس مادورو لحماية المصالح الوطنية والسيادة الفنزويلية، في حين نشرت إيران رسائل مماثلة.
ويأتي ذلك، في وقت حشدت فيه الولايات المتحدة مواردها العسكرية قرب فنزويلا، ما زاد من حدة التوتر في نصف الكرة الغربي.
قال مادورو: "إنها مجرد ذريعة للحرب والاستعمار، فالهدف في فنزويلا هو تغيير النظام لفرض حكومة عميلة لن تدوم 47 ساعة، حكومة تتنازل عن الدستور والسيادة وكل الثروات، وتحول فنزويلا إلى مستعمرة؛ هذا لن يحدث أبداً".
في المقابل، شدد ترامب على استعادة ما اعتبره حقوقاً أمريكية مستولى عليها، مؤكداً أن الحصار مستمر لضمان عدم مرور أي ناقلات نفط "بغير حق".
بينما حشدت الولايات المتحدة قواتها في المياه المحيطة بفنزويلا واستمر الحصار على ناقلات النفط، لم يُعلن بعد عن عمل عسكري واسع النطاق ضد البلاد.
ومن جانبه، كتب السيناتور مارك كيلي: "الكونغرس هو من يُخوّل أي عمل عسكري في فنزويلا، وليس الرئيس. سأستمر في محاسبة الإدارة على أفعالها".
تثير الإجراءات الأمريكية مخاوف عالمية من احتمال تصعيد النزاع، في حين تؤكد موسكو وطهران دعمهما لفنزويلا، مما يعكس عمق الأزمة الجيوسياسية في المنطقة وحجم المخاطر المحتملة على الأمن الإقليمي والدولي.