الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"

logo
العالم

قنابل نفاثة وطائرات "انتحارية".. أوكرانيا وروسيا تدخلان مرحلة الابتكار والارتجال

شقة في موسكو تعرّضت لقصف أوكرانيالمصدر: أ ف ب

أصبح الارتجال والابتكار شعارين للجيشين الروسي والأوكراني في محاولتهما التفوق على بعضهما بعضًا على الأرض وفي البحر وفي الجو في الحرب المستعصية منذ 4 سنوات.

ويوضّح العديد من التطورات الأخيرة هذا التطور المستمر في التكتيكات والأسلحة، مثل: قنبلة روسية جديدة تعمل بالطاقة النفاثة، واستخدام أوكرانيا للطائرات الخفيفة كـ "قنابل انتحارية" بعيدة المدى، وجيل جديد من الطائرات البحرية بدون طيار.

ويستغل كلا البلدين الذكاء الاصطناعي والروبوتات والأنظمة غير المأهولة بوتيرة عالية، لكن بعض الابتكارات تتطلب تكنولوجيا منخفضة إلى حد كبير، بحسب تقرير لشبكة "سي إن إن".

ولكن بما أن معظم خطوط إنتاج الأسلحة يتم قياسها على مدى سنوات وليس أشهُرًا، فإن الارتجال السريع يلعب دورًا مهمًّا في ساحة المعركة.

"مشروع غورونيتش"

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قامت مجموعة أوكرانية صغيرة بتجهيز طائرة خفيفة دون طيار لمهمة بطول 2000 كيلومتر في عمق روسيا، وكان هدفها مدينة دزيرجينسك الصناعية الروسية، على بُعد نحو 230 ميلًا شرق موسكو.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

بوتين: قوات الردع النووي الروسية في أعلى مستويات الجاهزية

وكان مثبتًا على هيكلها السفلي قنبلة أساسية للغاية. وبعد ساعات من إقلاع الطائرة ذات المحرك الواحد في سماء الليل، تم الإبلاغ عن اندلاع حريق كبير في مصنع للمتفجرات في دزيرجينسك الذي يصنع القذائف للجيش الروسي.

وابتكر هذا البرنامج أحدُ هواة الطيران، ويُدعى "غورونيتش"، ويُحوِل الطائرات ذات المقعد الواحد إلى صواريخ بعيدة المدى بدائية لكنها فعّالة، وبدلًا من مقعد الطيار، يوجد خزان وقود إضافي وبطاريات تُشغِّل أنظمة الملاحة والاتصالات، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "بابل" الأوكرانية.

ويمثل مشروع "غورونيتش" واحدًا من عشرات التعديلات التي أجراها الجانبان مع استمرار الصراع، وخاصة باستخدام الطائرات الخفيفة والطائرات دون طيار.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الأوكراني وممثلة الخارجية الأوروبية

كرة نار في ملعب أوروبا.. من يموّل حرب أوكرانيا بعد تراجع دور ترامب؟

وفي سبتمبر/أيلول، قال رئيس أركان الجيش الأوكراني، أوليكساندر سيرسكي، إن الطائرات الخفيفة المزودة بمدافع رشاشة أثبتت فاعليتها في اعتراض الطائرات الروسية دون طيار، وأن الجيش سيفكر في شراء المزيد منها.

الطاقة النفاثة

في الأسابيع الأخيرة، بدأت روسيا في نشر قنبلة موجهة جديدة تعمل بالطاقة النفاثة، وهي مقتبسة من مخزوناتها الضخمة من القنابل القديمة ذات "السقوط الحر"، وفقًا للمخابرات الدفاعية الأوكرانية.

وقال نائب رئيس المعهد فاديم سكايبيتسكي في بيان: "سيكون مدى ونصف قطر القتال لهذه القنابل حوالي 200 كيلومتر.

وكان الروس بدؤوا بالفعل بتحويل قنابل من الحقبة السوفيتية إلى ذخائر انزلاقية بمدى يقارب 80 كيلومترًا؛ ما يسمح للطائرات بإطلاقها مع الحفاظ على مسافة بعيدة عن الدفاعات الجوية الأوكرانية. 

وفي يوم واحد فقط من الأسبوع الماضي، أُطلقت نحو 300 قنبلة من هذا النوع على أوكرانيا، فيما يبلغ المتوسط ​​اليومي أكثر بقليل من 100، وفقًا لهيئة الأركان العامة الأوكرانية.

واستُخدم الطراز الجديد الأطول مدى - المسمى UMPB-5 - بالفعل في ضرباتٍ على خاركيف شمال شرق أوكرانيا في الأيام الأخيرة. ونشر مدوّن روسي متخصص في شؤون الطيران يوم الاثنين أن هذا السلاح "يُستخدم بالفعل ضد الأوكرانيين.. والآن سيبدؤون إنتاجه، وستشتعل الأمور بشدة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC