بوتين: أي قوات غربية في أوكرانيا ستكون هدفا للجيش الروسي

logo
العالم

"جون أفريك": الجيش المالي يسمح بمفاوضات مع "نصرة الإسلام"

"جون أفريك": الجيش المالي يسمح بمفاوضات مع "نصرة الإسلام"
الجيش الماليالمصدر: رويترز
12 يونيو 2025، 1:36 م

بعد حصار فرضه المتشددون على بلدة ديافارابي وخطف 11 مدنيًا بينهم زعماء تقليديون من قرية باركي داغا، أعطى الجيش المالي الضوء الأخضر لوجهاء المنطقة لبدء محادثات مباشرة مع جماعة نصرة الإسلام والمسلمين. 

تأتي هذه الخطوة في محاولة لتهدئة الوضع عقب مذبحة راح ضحيتها 26 مدنيًا، معظمهم من عرقية الفولاني، في ظل اتهامات متبادلة بالتعاون مع القوات المسلحة المالية.

ووفق تقرير نشرته مجلة "جون أفريك" الفرنسية، فمن المقرر أن تفتح قنوات حوار بين ممثلي بلدة ديافارابي ومسلحي جماعة نصرة الإسلام والمسلمين (JNIM) في الأيام المقبلة، بهدف نزع فتيل التوترات الأمنية المتصاعدة في وسط مالي. 

أخبار ذات علاقة

قوات من الجيش المالي

بعد تعرضه لهجمات عنيفة.. هل يستعيد الجيش المالي زمام المبادرة؟

وجاء القرار بعد الهجوم الدامي في 12 مايو/ أيار الماضي، والذي استهدف المدنيين من الفولاني الذين اتهموا بدعم الجماعات المسلحة، ما أدى إلى مقتل 26 شخصًا بينهم نساء وأطفال.

وأوضح التقرير أنه في تطور جديد، تم اختطاف 11 مدنيًا من قرية باركي داغا المجاورة في 9 يونيو/حزيران الجاري، بينهم عدد من القادة التقليديين وصيادي الغابات المعروفين بـ"الدونزو"، بتهم التعاون مع الجيش المالي. 

وفي هذا السياق، منح الجيش المالي الموجود في المنطقة تفويضًا غير رسمي لوجهاء ديافارابي للتفاوض مباشرة مع الخاطفين والجماعات المسلحة، ما يعكس الواقع الميداني الذي يهيمن عليه النفوذ المتشدد على هذه المناطق ذات الوجود العسكري المحدود.

وكُلفت "شبكة المصلحين التقليديين من أجل التنمية" (Recotrade)، وهي منظمة محلية متخصصة في الوساطة منذ عام 2012، بإدارة هذه المفاوضات الحساسة. 

وأفاد مصدر مطلع لمجلة "جون أفريك" بأن فريق الوساطة بدأ بالاتصال مع جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، وينتظر ردهم على مقترح تحديد مكان للتفاوض. 

وحاولت الوساطة إشراك ممثلين عن الفولاني في الحوار، لكن هذه الخطوة قوبلت برفض شديد من قبل المجتمع، الذي لا يزال يعاني من تداعيات المجازر الأخيرة ويرفض أي ارتباط بالجماعات المسلحة.

أخبار ذات علاقة

جنود ماليون

جماعة "نصرة الإسلام" تسيطر على قاعدة للجيش المالي

 يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يسعى فيها سكان ديافارابي إلى التفاوض مع المتشددين، ففي عام 2024، فرض تنظيم JNIM حصارًا على البلدة بعد هجوم فاشل على معسكر الجيش المحلي، متهمًا السكان بحماية الجنود. 

حينها، دعمت القيادة العسكرية المحلية الوساطة التي قادتها شبكة المصلحين التقليديين من أجل التنمية (Recotrade)، سرًا، ووفرت لهم دعمًا ماليًا لتغطية نفقات التنقل، ما أدى إلى رفع الحصار ونزع العبوات الناسفة المزروعة حول القرية.

ويأمل الوسطاء، اليوم، في تكرار هذا النجاح عبر حل سلمي يسهم باستعادة الأمن والاستقرار في ديافارابي والمناطق المجاورة، في ظل استمرار الصراع الذي يعصف بمالي منذ سنوات.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC