رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أن بلاده خاضت المفاوضات النووية بأقصى درجات الجدية، نافيًا المزاعم الغربية التي تتهم طهران بـ"كسب الوقت" أو التهرب من التفاهم.
وقال بقائي في تصريح نشرته وسائل إعلام إيرانية، مساء الأربعاء، إنّ ادعاءات عدم جدّية إيران ما هي إلا ذرائع تروّج لها وسائل إعلام تابعة لإسرائيل، مشيراً إلى أن "تاريخ العقوبات على إيران يعود إلى خمسينيات القرن الماضي وإلى مرحلة تأميم صناعة النفط، ما يؤكد أن الضغوط ليست جديدة بل هي سياسة دائمة لفرض الإرادة على الدول المستقلة".
وأوضح بقائي أن العقوبات لم تكن يوماً وسيلة لتغيير سلوك الحكومات، بل أداة لإخضاع الدول وممارسة الضغط عليها، مضيفاً أن مصلحة إيران وشعبها كانت دائماً في التوصل إلى اتفاق عادل يرفع المعاناة الناتجة عن هذه العقوبات.
وختم بقائي بالقول إنّ كل يوم يقرّب البلاد من إنهاء العقوبات يمثل مكسباً وطنياً، مؤكداً أن الطرف الغربي يدرك تماماً أن طهران شاركت في المفاوضات برؤية واضحة وخطة متكاملة لتحقيق مصالحها المشروعة.
وأصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها الفصلي الجديد حول البرنامج النووي الإيراني، مطالبةً طهران بالسماح الفوري لمفتشيها بالوصول إلى مخزون اليورانيوم المخصب، وخاصة عالي التخصيب، للتأكد من كمياته وسلامته بعد الأضرار التي لحقت ببعض المنشآت.
وذكر التقرير، الذي أعده المدير العام للوكالة رافائيل غروسي وُوجّه بشكل سري إلى مجلس المحافظين، أن الوكالة فقدت القدرة على تتبع المواد النووية الموجودة في بعض المواقع التي تعرضت للقصف خلال الحرب الإسرائيلية – الأمريكية الأخيرة ضد إيران.
وجاء في التقرير أن "عدم تمكّن الوكالة من الوصول إلى المواد النووية في إيران منذ أكثر من خمسة أشهر يجعل من الصعب تأكيد حجم المخزون الحالي”، مؤكداً أن عملية التحقق من هذه المواد “طال تأجيلها بصورة مقلقة".
وأشار غروسي إلى أن "من الحيوي أن تتمكن الوكالة في أقرب وقت من مراجعة البيانات الخاصة بالمخزون المعلن سابقاً من المواد النووية"، لافتاً إلى أن التأخير المستمر "يؤثر بشكل مباشر على مصداقية نظام الرقابة الدولي".
وأكد التقرير أن الوكالة تمكنت من إجراء بعض عمليات التفتيش المحدودة في منشآت لم تتعرض للقصف، لكنها لا تملك تقديرات دقيقة حالياً حول حجم اليورانيوم المخصب بعد الحرب، رغم أن آخر البيانات المسجلة قبل التصعيد أشارت إلى أن المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصب بلغ نحو 9 آلاف و874 كيلوغراماً.