أكد مسؤول أن الأسطول السادس للبحرية الأمريكية يُحرك مدمرة من طراز "أرلي بيرك" بالقرب من إسرائيل، وذلك عقب موجات متعددة من الهجمات المعقدة والقاتلة التي شنتها تل أبيب عبر إيران يوم الجمعة.
ونقل موقع "المونيتور" عن المسؤول الأمريكي أن قرار التمركز المسبق للمدمرة "يو إس إس توماس هودنر"، العاملة حالياً في غرب البحر الأبيض المتوسط، يأتي كإجراء احترازي، حيث ينتظر البنتاغون توجيهات من البيت الأبيض قبل إصدار أي أوامر بتغييرات كبيرة في وضع القوات في الشرق الأوسط.
وستؤدي هذه الخطوة إلى تقريب السفينة الحربية من مدمرتين أخريين موجودتين بالفعل في شرق البحر الأبيض المتوسط: "يو إس إس سوليفان" و"يو إس إس أرلي بيرك". وتتمتع هاتان السفينتان بقدرات اعتراض الصواريخ الباليستية.
وأضاف مسؤول ثانٍ أنه تم تجهيز مدمرة إضافية للتحرك إلى المنطقة في حال الحاجة إليها للدعم، دون مزيد من التفاصيل.
وتتواجد حاملة الطائرات العملاقة يو إس إس كارل فينسون، من فئة نيميتز، حالياً في بحر العرب قبالة الساحل الجنوبي لإيران، وعلى متنها سرب من طائرات إف/إيه-18 وإف-35، إلى جانب ثلاث مدمرات وطراد مرافق.
وأقرّ أحد المسؤولين بوجود مدمرتين إضافيتين، هما يو إس إس تروكستون ويو إس إس فورست شيرمان، في البحر الأحمر حالياً.
وتنتظر قيادة البنتاغون توجيهات من البيت الأبيض برئاسة ترامب بشأن أولويات واشنطن في الساعات التي تلت الضربات الإسرائيلية المفاجئة التي قضت على كبار قادة الجيش الإيراني، بمن فيهم رئيس أركان القوات المسلحة، اللواء محمد باقري، وقائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي.
يتمركز ما لا يقل عن 30 ألف جندي أمريكي في الشرق الأوسط ضمن مدى ترسانة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة الإيرانية، والتي يُعتقد أنها أعمق مخزون في المنطقة بعد ترسانة إسرائيل.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، لأعضاء مجلس الشيوخ يوم الخميس، قبل الهجمات الإسرائيلية: "نحن في وضع مناسب في المنطقة لضمان استعدادنا لأي طارئ محتمل".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال لقناة فوكس نيوز في وقت متأخر من يوم الخميس إن القيادة المركزية لا تزال في حالة تأهب قصوى لاستباق أي رد إيراني محتمل.
وأضاف أن الجيش الأمريكي سيدافع عن قواته وعن إسرائيل في حال ردت إيران.
ومن المقرر أن يجتمع ترامب مع كبار مستشاريه هذه الساعة قبل صدور توجيهات إضافية من المتوقع أن تُسلم إلى البنتاغون.