رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي

logo
العالم

من فيتنام إلى أفغانستان.. ماذا يجب أن تتعلم موسكو من حروب واشنطن؟

عسكريون في الجيش الروسيالمصدر: (أ ف ب)

أثبتت التجارب المريرة التي خاضتها الولايات المتحدة في فيتنام وأفغانستان أن زيادة عدد الجنود لا يحقق النصر دائمًا، وأن الرأي العام الداخلي لا يقل أهمية عن النجاح في ساحة المعركة.

واليوم، وبعد قرابة أربع سنوات من القتال في أوكرانيا يواجه الجيش الروسي حقيقة أن كسب الحرب ليس بالأمر الهيّن، فيما تؤكد مجلة "ذا ناشونال إنترست" أن الدروس المستفادة من أوكرانيا عالمية، وعلى الجيش الأمريكي أن ينتبه لها جيدًا أيضًا قبل أن يجد نفسه في مواجهة مشابهة.

وقالت المجلة: "في الحرب، يمكن التغلب على قوات العدو بتفوق عددي وتكنولوجي وتكتيكي، بل وحتى بحظ أوفر. لكن الحروب قد تُخسر رغم النجاح العسكري على الأرض. وتُبرز فيتنام وأفغانستان هذا التناقض الظاهري".

وأشارت إلى أن تاريخ حرب فيتنام معروف جيدًا في الولايات المتحدة. طوال ستينيات القرن الماضي، نشرت أمريكا المزيد والمزيد من القوات الأمريكية لدعم حكومة فيتنام الجنوبية الفاسدة وغير الشعبية. ورغم الجهود المبذولة برًا وبحرًا وجوًا، والانتصارات التكتيكية التي تحققت طوال تلك الفترة، لم يتمكن الجيش الأمريكي من منع قوات فيتنام الشمالية ومقاتلي فيت كونغ الشيوعيين من التسلل إلى فيتنام الجنوبية وتقويضها.

ووفق التقرير "كانت حرب فيتنام أول صراع تلفزيوني، وكان التلفزيون عاملًا أساسيًا في فشله في نهاية المطاف. فقد حافظ على الصراع في صدارة المشهد السياسي في الولايات المتحدة، ومع استمراره، أصبح مكروهًا للغاية لدى الأمريكيين العاديين الذين لم يتمكنوا من فهم سبب اضطرار القوات الأمريكية للموت في دولة بعيدة في جنوب شرق آسيا. وعلى الرغم من أن الجيش الأمريكي كان ينتصر برًا، إلا أنه كان يخسر في الوطن".

وبعد أكثر من 25 عامًا من مغادرة آخر القوات الأمريكية فيتنام، وجدت الولايات المتحدة نفسها متورطة في حرب أفغانستان، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001.

أخبار ذات علاقة

من ضربة روسية سابقة على بوكروفسك بشرق أوكرانيا

خبراء: استراتيجية "حزام الحصون" لوقف التقدم الروسي لن تحقق النصر لأوكرانيا

ووفقا للتقرير "تُظهر حالتا فيتنام وأفغانستان أن النصر في ساحة المعركة شرطٌ ضروري، ولكنه ليس كافيًا، لكسب الحرب. علاوةً على ذلك، كلما طال أمد الصراع، زاد احتمال خسارته بسبب ضغوط الرأي العام والتغيرات السياسية الطبيعية. علاوةً على ذلك، يُثبت الصراعان المبدأ القائل إن العمليات العسكرية يجب أن تكون خاضعة لأهداف سياسية واستراتيجية واضحة. أي شيء آخر يُنذر بحروب لا نهاية لها محكوم عليها بالفشل، بحسب مجلة "ذا ناشونال إنترست". 

أخبار ذات علاقة

لواء المدفعية التابع للقوات المسلحة الأوكرانية

الهجوم المضاد.. ما خيارات أوكرانيا "المعقدة" أمام التقدم الروسي؟

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC