إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة

logo
العالم

"تخفي مقترحها".. روسيا تحكم بالفشل على الجولة 2 من مباحثات إسطنبول

"تخفي مقترحها".. روسيا تحكم بالفشل على الجولة 2 من مباحثات إسطنبول
جندي أوكراني يطلق النار باتجاه مواقع روسيةالمصدر: رويترز
01 يونيو 2025، 5:57 ص

رأى خبراء مختصون في العلاقات الدولية، أن  روسيا تخلق مسببات لفشل الجولة المقبلة من مفاوضاتها مع  أوكرانيا في إسطنبول، عبر مجموعة من الإجراءات، أبرزها المماطلة في تقديم الورقة الخاصة بمطالبها الخاصة بالمباحثات للانتقال إلى عملية السلام، وذلك في الوقت الذي قدمت فيه  كييف مقترحها.

وأوضح الخبراء في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا على الجانب الأوكراني أكثر مما تمارسه على روسيا ولا سيما في هذه المرحلة، في وقت يقود فيه عدم تقديم موسكو لمقترحها إلى تعقيد الأمور وإفشال الجولة الثانية المنتظرة في الـ2 من يونيو الجاري؛ ما سيزيد التذمر الأوروبي من روسيا في ظل القناعة بأنها لا تريد سلامًا حقيقيًّا

أخبار ذات علاقة

 الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف

موسكو تقترح جولة مفاوضات ثانية مع أوكرانيا في 2 يونيو بإسطنبول

 وحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا، موسكو وكييف على العمل معًا للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الدائرة منذ 3 سنوات، لافتًا إلى أن كلًّا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتسمان بالعناد، وذلك مع سعيه لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

ويؤكد المحلل السياسي المختص في الشأن الأوكراني، محمد العروقي، أنه وبدءًا من عملية التفاوض في السعودية شهر مارس الماضي، تحضر عدم الثقة من الطرفين بشكل كبير، وهي الحالة التي لن تأتي بنتائج لها قيمة سوى عملية تبادل الأسرى التي تعتبر النقطة الإيجابية الوحيدة، ومن ثم جاءت الجولة الأولى من المفاوضات المباشرة في إسطنبول.

وأضاف "العروقي" في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الجميع في حاجة لجولة ثانية إيجابية، ولكن هناك خيبة أمل من مماطلة روسيا في كل أبعاد هذه العملية ، حيث رفضت موسكو منذ البداية إعلان هدنة غير مشروطة لمدة شهر لتهيئة الأرضية للمفاوضات، ولكن في مفاوضات إسطنبول اتفق الطرفان برعاية أمريكية أن يقدم كل منهما ورقة تتضمن إنهاء هذا الصراع.

وأوضح "العروقي" أن الجانب الأوكراني قدم ورقته ولكن ما زال الروسي يماطل في تقديم الورقة الخاصة به؛ ما حمل اتهامات من كييف لموسكو بأن عدم تقديم مقترح من الأخيرة يهدف إلى إفراغ الجولة القادمة من المفاوضات في إسطنبول من محتواها.

واستكمل "العروقي" أن أوكرانيا تريد الاطلاع على ما تحتويه رؤية روسيا التي تقول إنها موافقة على المفاوضات في إسطنبول يوم الـ2 من يونيو، ويوهمون العالم أنهم ذاهبون للتفاوض في وقت لا يعلم فيه الأوكرانيون ما ستحتويه ورقة الطرف الآخر.

وبين "العروقي" أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا على الجانب الأوكراني أكثر مما تمارسه على روسيا، ولا سيما في هذه المرحلة، ولكن ذهاب كييف إلى إسطنبول دون العلم بمقترح الروس وما هي طلباتهم، سيؤدي إلى تعقيد الأمور وإفشال الجولة الثانية القادمة؛ ما سيزيد التذمر الأوروبي من روسيا في ظل القناعة بأن موسكو لا تريد سلامًا حقيقيًّا؛ ما سيأتي بمطالب غربية أكثر بتبني عقوبات جديدة على الطرف الروسي.

أخبار ذات علاقة

جانب من المباحثات بين روسيا وأوكرانيا

موسكو تتكتم وأوكرانيا تتردد.. "الغموض" يلف المحادثات المقبلة

 فيما يرى الباحث في العلاقات الدولية راضي الرازي، أن روسيا تراهن بشكل كبير في كل ممارساتها على موقف الغرب المنقسم في ظل عدم وجود ثقل لدور واشنطن في عرقلة المماطلة الروسية، التي لولا مواقف إدارة ترامب وما يدور من تفاهمات بينهم، لما وصلت إلى هذه الدرجة من التلاعب بالتفاوض.

ويقول "الرازي" في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إن روسيا تراهن بشكل كبير على الموقف الأمريكي بأن واشنطن تتضرر من هذه الحرب في ظل التزاماتها مع "الناتو" الذي تخرج عنه، وفي الوقت ذاته عملت إدارة ترامب في تجاه الحصول على ثمن ما أنفقته إدارة الرئيس السابق جو بايدن ، في ظل اقتناع الرئيس الجمهوري أنها حرب الأخير وأن الولايات المتحدة ليست طرفًا في هذه الحرب.

وذكر "الرازي" أن المسارات متباعدة للغاية بين الجانبين، في ظل استمرار روسيا في العملية العسكرية والرغبة في الفوز بخطوط على حدود "الناتو" لتحجم أي تقدم لحلف شمال الأطلسي في هذه المواجهة التي باتت بين الروس والأوروبيين بعد أن خرجت واشنطن منها وألقت التزاماتها التاريخية جانبًا، وهو ما يشجع موسكو بشكل كبير على اللعب بكافة الأطراف ما بين الحرب والتظاهر بالتفاوض حتى تستكمل مخططاتها العسكرية والاستراتيجية بالاستحواذ على جانب كبير من أوكرانيا.

ولفت "الرازي" إلى أن موسكو حتى الآن لم تحقق أهدافها من العملية العسكرية وترى أن موعد التفاوض يحتاج إلى وقت أطول بحسب الموعد الذي ترى فيها حققت جميع طموحاتها العسكرية وكسر أي دعم من الناتو لـ"كييف" بل والذهاب إلى الانفراد بالأوروبيين في ظل ما يجري من خروج واشنطن من هذه المعادلة تمامًا.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC