رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي
مع إعلان الناشطة البيئية مارين تونديلييه مشاركتها في الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2027 تحت شعار "مارين أخرى ممكنة"، تجدد النقاش حول مدى ارتباط اسم "مارين" بشخصية زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، وتأثير هذا الارتباط على النساء اللواتي يحملن الاسم نفسه.
تروي مارين س، شابة تبلغ 26 عامًا، أنها لم تشعر يومًا بحبها لاسمها قائلة لموقع "20 مينيت": كنت دائما غير مبالية به، ثم بدأت أكرهه، عندما كنت أبلغ من العمر 13 عاماً"، حينما حصلت مارين لوبان على المركز الثالث في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية عام 2012، مما عزز موقع اليمين المتطرف في الساحة السياسية، فبالنسبة للشابة المرسيليّة، تزامنت هذه الفترة مع بداية كرهها لاسمها.

وأضافت، "عندما بلغت 14 عاماً، بدأت أرغب في تغييره"، وبعد تفكير طويل حول تغييره إلى "ماري" لتجنب تغيير جذري، قررت هذه الفتاة الاحتفاظ باسمها عند بلوغها سن الرشد، لأنها "قريبة جداً من والدها الذي اختار لها الاسم".
لكن رغم ذلك تقول الشابة، التي تتلقى تعليقات متفاوتة حول اسمها، إنه لم يختف شعورها بالاستياء "يزعجني أن أحمل اسم شخصية من اليمين المتطرف"، مضيفة "عندما يسألني أحد عن اسمي، يرد بتلقائية، نعم مثل مارين لوبان".
هذا الضغط النفسي، كما يقول الموقع، يقع أيضاً على عاتق مارين تونديلييه، التي تخوض السباق الرئاسي بشعار: " مارين أخرى ممكنة ".
هناك العديد من النساء اللواتي يحملن اسم مارين، ففي عام 1988، ظهر الاسم ضمن أفضل 10 أسماء مُعطاة للفتيات في فرنسا، وبحلول عام 1991، كان الاسم الأكثر شعبية مع 8,200 ولادة وفقاً لـ"المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية (Insee)".
ولدت مارين لوبان عام 1968 باسم "ماريون آن بيرين لوبان" وغيرت اسمها إلى مارين عندما كان الاسم شائعاً، وفقاً للباحث بابتيست كولمون، مؤلف كتاب "La sociologie des prénoms".
ويشير كولمون إلى أن الاسم بالنسبة للنساء السياسيات أهم من اللقب، ومارين لوبان تعرف ذلك جيداً، تماماً مثل المرشحة الرئاسية السابقة سيجولين رويال. لذلك، يرى الباحث أن تونديلييه لديها مصلحة في استعادة ملكية اسمها سياسياً.
يشير كولمون كذلك إلى أن منحى اسم مارين بالنسبة لهاتين المرأتين "تقليدي جداً في سياق الشعبية والابتعاد عنه"، ويضيف: "لو كانت مارين لوبان تُدعى Pimprenelle (اسم أكثر أصالة)، لكنا لاحظنا زيادة ملحوظة في الولادات. وينطبق الشيء نفسه على اسم جوردان، الذي أصبح "قديم الطراز جداً" اليوم، بغض النظر عن النشاط السياسي لجوردان بارديلّا، رئيس حزب التجمع الوطني اليمين المتطرف.
ويشير كولمون إلى أن بعض الأسماء قد تحظى بشعبية نتيجة شهرة شخصية، وقد تصبح في المقابل "لعنة" كما حصل مع اسم "أدولف" الذي لم يرغب أحد في حمله منذ منتصف القرن العشرين، في إشارة إلى الزعيم النازي أدولف هتلر.
وتؤكد "مارين س": لا أستطيع أن أفتخر باسمي بالنظر إلى أفكاري وأفكار مارين لوبان. حقيقة أن لي اسما مشتركا معها يشكل مصدر إزعاج حقيقي".
من جانبها، ترى مارين ج.، 27 عاماً، خلاف ذلك، إذ تشعر بالسعادة لرؤية سياسية بيئية جديدة "تعيد بريق الاسم"، معتبرة أن رؤية مارين أخرى في السياسة "تمنح شعوراً بالارتياح"، خاصة وأن اسمها كان مرتبطاً دائماً برئيسة اليمين المتطرف في الجمعية الوطنية.
لكن بالنسبة لمارين س، حضور تونديلييه في السباق الرئاسي لعام 2027 قد يجعلها أقل مرارة تجاه اسمها، لكنه "لن يجعلها بالضرورة تفتخر به".