logo
العالم

وعد بـ"تغيير عميق".. هل ينجح الرئيس الجديد في إنقاذ مدغشقر؟

العقيد مايكل راندريانييريناالمصدر: (أ ف ب)

أثار تعهد قائد الانقلاب العسكري في مدغشقر، رئيس البلاد الجديد، العقيد مايكل راندريانييرينا، بإجراء "تغيير عميق" في البلاد تساؤلات حول فرص نجاحه في ذلك، خاصة في ظل الضغوط التي يواجهها بعد تعليق الاتحاد الأفريقي لعضوية بلاده في المنظمة.

وعلى هامش تنصيبه رئيساً للبلاد، قال راندريانييرينا إن "المرحلة المقبلة ستكون انتقالية تمتد من 18 شهراً إلى عامين، تنتهي بإجراء انتخابات وطنية، وستشهد هذه المرحلة تحولاً جذرياً في البلاد" دون أن يكشف عن ملامح هذا التحول.

وجاء ذلك بعد أيام من فرار الرئيس المعزول، أندري راجولينا، من مدغشقر وذلك بعد احتجاجات حاشدة استمرت لأسابيع ضد سياساته وقادتها حركة "جيل زد" الشبابية. 

أخبار ذات علاقة

تنصيب العقيد ميخائيل راندريانيرينا رئيسًا جديدًا للبلاد

مدغشقر.. "جيل زد" بين آمال التغيير ومخاوف عودة الفساد

فرص ضئيلة

ويأتي هذا التعهد في وقت يتصاعد فيه الغضب في الجزيرة المضطربة الواقعة في المحيط الهندي، وذلك بسبب أزمات الكهرباء والمياه، وتدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية. وقال راندريانييرينا إن: "الجيش تحمّل المسؤولية، وسنقود مدغشقر نحو إعادة تأسيس الجمهورية" مشيراً إلى أن: "الجيش سيبقى الضامن الوحيد للاستقرار خلال الفترة الانتقالية".

وعلّق المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية، إيريك إيزيبا، بأن "فرص نجاح قائد الانقلاب في مدغشقر تبدو ضئيلة، خاصة في ظل غياب أي تمويلات خارجية لمشاريع البنية التحتية في البلاد التي تعرف انهياراً شبه تام لمنظومة المياه والكهرباء والاقتصاد".

وأوضح إيزيبا في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "ما يزيد من صعوبة مهمة راندريانييرينا العزلة الإقليمية والدولية التي باتت مدغشقر تعاني منها، خاصة بعد إدانة الأمم المتحدة العلنية للانقلاب العسكري، وأيضاً تعليق عضوية البلاد في الاتحاد الأفريقي".

وشدد على أن "هذا يجعل البلاد محرومة بشكل كبير من الاستثمارات الغربية والخارجية، خاصة في ظل غموض الموقف الفرنسي مما يحدث في مدغشقر".

مرحلة محفوفة بالمخاطر

يُشار إلى أن الرئيس المعزول راجولينا رفض في تصريحات لوسائل إعلام دولية الاعتراف بالانقلاب العسكري الذي عرفته مدغشقر، قائلًا إن: "ما حدث يشكل "انتهاكاً للديمقراطية".

وقال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية، محمد إدريس، إن "أزمة مدغشقر في تصاعد، والبلاد تمر بمرحلة انتقالية محفوفة بالمخاطر، خاصة لو تجاهل الكولونيل راندريانييرينا مطالب حركة جيل زد، لذلك عليه فتح حوار معها أولاً، لأن هناك جيلاً جديداً تم تجاهله وهو يقوم بردة فعل الآن".

وبين إدريس في حديث لـ"إرم نيوز" أن "الإصلاح في مدغشقر يتطلب إجراءات مؤلمة، وهو ما يجعل السلطات الانتقالية بحاجة إلى توافق مع قوى المعارضة السياسية، وأيضاً حركة جيل زد، ويجب إشراك كل هذه الأطراف من أجل التوصل إلى توافق ما".

وبين أن "العسكر لم يعوّدنا على ذلك سواء في النيجر أو مالي أو بوركينا فاسو، لذلك أستبعد أن يتم فتح نقاش أو حوار مع بقية مكونات المشهد في مدغشقر". 

أخبار ذات علاقة

الكولونيل مايكل راندريانيرينا

الحاكم العسكري لمدغشقر يؤدي اليمين رئيسًا للبلاد

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC