logo
العالم

لمواجهة الصين.. طوكيو وسيول تعززان قدراتهما في حرب الألغام البحرية

قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانيةالمصدر: رويترز

قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن اليابان وكوريا الجنوبية، حليفتي الولايات المتحدة، عززتا قدراتهما في مجال حرب الألغام البحرية أخيرًا، وسط تزايد الوجود البحري للصين في المنطقة.

وقد رُصدت سفن حربية صينية بشكل متكرر قرب اليابان، ضمن سلاسل جزر المحيط الهادئ، بما في ذلك إبحارها حول الأراضي اليابانية في وقت سابق من هذا الشهر.

كما يحتفظ الجيش الصيني بوجود قوي في مياه البحر الأصفر المتنازع عليها، وهو ما تعتبره كوريا الجنوبية محاولة لعسكرة المنطقة.

أخبار ذات علاقة

رئيس كوريا الجنوبية

كوريا الجنوبية تسعى لأن تصبح رابع أكبر قوة دفاعية في العالم

تعزيز النفوذ

يُعرف اللغم البحري بأنه عبوة ناسفة يتم نشرها في الماء لتدمير السفن والغواصات، ومنع العدو من الوصول إلى مناطق محددة أو حصره فيها.

إلى جانب زرع الألغام، يُعد مسح الألغام، أي القدرة على اكتشافها وإزالتها لتطهير الممرات البحرية، عنصرًا أساسيًا في حرب الألغام.

وفي إطار تعزيز قدراتهما العسكرية، تُشغّل الصين أكبر أسطول بحري في العالم من حيث عدد السفن، بأكثر من 370 سفينة وغواصة.

هذا الأسطول يتيح لبكين توسيع وجودها العسكري في غرب المحيط الهادئ، في حين طورت الولايات المتحدة استراتيجية "سلسلة الجزر" لردع أي عدوان صيني محتمل والدفاع ضده.

وأعلنت شركة "نورثروب غرومان" الأمريكية، في 15 أكتوبر/تشرين الأول، تسليم أول وحدة استشعار لنظام الكشف عن الألغام بالليزر المحمول جواً (ALMDS) إلى كوريا الجنوبية، لدعم برنامج مروحيات مكافحة الألغام الكورية.

ويستطيع نظام ALMDS، الذي تستخدمه البحرية الأمريكية وقوة الدفاع الذاتي البحرية اليابانية، اكتشاف وتصنيف الألغام البحرية في المياه الساحلية بسرعة من طائرات الهليكوبتر، مما يوفر تحديدًا دقيقًا لمواقع الألغام لإزالتها.

وقد طُوّر النظام ردًا على الألغام البحرية التي وصفتها "نورثروب غرومان" بأنها "أسلحة جذابة" لعرقلة السيطرة البحرية واستعراض القوة، مشيرة إلى أن الجهاز يعزز سلامة وأمن كوريا الجنوبية.

اهتمام متزايد

وفي مواجهة بيئة أمنية متصاعدة، أجرت قوة الدفاع الذاتي البحرية اليابانية تدريبات تكتيكية في بحر الفلبين جنوب جزر ساكيشيما، ضمن المياه الجنوبية الغربية لليابان قرب تايوان، تضمنت تدريبات على حرب الألغام.

وأوضح مكتب هيئة الأركان المشتركة اليابانية أن تدريب 3 أكتوبر/تشرين الأول يهدف إلى إظهار عزم اليابان على عدم التسامح مع أي محاولة لتغيير الوضع الراهن بالقوة، وتعزيز الردع الإقليمي، وتحسين القدرات العملياتية؛ ويُرجّح أن التدريب يشير إلى التوترات في مضيق تايوان.

وذكرت صحيفة "نيفال نيوز" الدفاعية أن تدريب زرع الألغام ربما جاء ردًا على الأنشطة البحرية الصينية في قناة باشي، النقطة الحرجة التي تربط بحر الصين الجنوبي ببحر الفلبين.

وقالت الصحيفة، في مقال بتاريخ 16 أكتوبر/تشرين الأول، "لقد جذبت قناة باشي اهتمامًا متزايدًا بين أوساط الدفاع اليابانية في السنوات الأخيرة، لأنها تمثل أحد الطرق التي تعبر منها الطائرات والسفن الصينية من بحر الصين الجنوبي إلى المحيط الهادئ، ولا يُمكن استبعاد احتمال اقترابها من الجزر الأرخبيلية اليابانية".

أخبار ذات علاقة

صورة جندي يحمل علم تايوان بمقر وزارة الدفاع في تايبيه

القبة التايوانية.. مشروع دفاع جوي يختبر صبر بكين

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC