تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
ذكر تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن الخلاف المتصاعد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك يُنذر بخسائر فادحة لكليهما، مشيرة إلى أن "معركة المليارديرات" قد تُكلّف إمبراطوريتَي التكنولوجيا والسياسة مليارات الدولارات، وتُعرّض عقوداً استراتيجية للخطر.
وفي حين تصاعد الخلاف بين ترامب وماسك، عقب انتقاد الأخير لمشروع قانون ترامب التشريعي، وهو ما يُعرّض عقوداً حكومية بمليارات الدولارات لشركات ماسك للخطر، فقدت شركة "تسلا" نحو 152.4 مليار دولار، من قيمتها السوقية وسط هذا الخلاف.
كما تُعيق العقبات التنظيمية خططها لإطلاق سيارات ذاتية القيادة، وتواجه "سبيس إكس" خسائر تعاقدية محتملة وتحديات تنظيمية، مما يُهدد شراكاتها مع وكالة "ناسا" والبنتاغون ووكالات الاستخبارات الأمريكية.
وبحسب الصحيفة، تُثير عواقب الانفصال المُذهل بين ترامب وماسك سؤالاً عن "الخاسر الأكبر".
إذ هدّد ترامب، في واحدة من أكثر اللحظات تأثيراً، بسحب مليارات الدولارات من العقود الفيدرالية الممنوحة لشركات ماسك.
وإذا حدث ذلك، فستمتد الآثار إلى إمبراطورية ماسك، بما فيها "سبيس إكس"، التي تُطلق روّاد فضاء لـ"ناسا" وأقماراً صناعية للبنتاغون.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأزمة تُخفي بالفعل مخاطر سياسية ومالية حقيقية لكل من ترامب وماسك؛ ففي حين خسرت "تسلا" يوم الخميس 152.4 مليار دولار من قيمتها السوقية، وهو أكبر تراجع في يوم واحد بتاريخ الشركة، لا يستطيع ترامب أن يخسر أكثر من 3 أصوات جمهورية في مجلس النواب، وإلا سيتعثر مشروع قانونه الضريبي "الضخم والجميل".
وبينما واجه النواب الجمهوريون صعوبة في حشد الدعم، وأعرب بعضهم عن مخاوفهم بشأن تأثير القانون في زيادة العجز، تبنّى ماسك الموقف نفسه ضد ترامب، منتقداً أثر القانون المالي المحتمل.
وأضافت الصحيفة أن "تسلا" قد تتلقى ضربة إضافية من جهود البيت الأبيض لإضعاف قواعد استهلاك الوقود والانبعاثات، إذ تجني الشركة مئات الملايين من الدولارات كل 3 أشهر من بيع "الائتمان التنظيمي" لشركات سيارات منافسة تسعى لتجنّب غرامات انبعاثات العادم.
وفي الوقت ذاته، تتعاون "سبيس إكس" بشكل وثيق مع الحكومة الأمريكية عبر عقود بمليارات الدولارات، حيث تستخدم العديد من الوكالات الحكومية صواريخ "فالكون"، ومركبات فضائية مدارية، وشبكة "ستارلينك" التي تضم أكثر من 7500 قمر صناعي لتوفير الإنترنت، ولعبت دوراً بارزاً في دعم أوكرانيا ضد روسيا.
لكن الشركة تعتمد على موافقات الجهات التنظيمية للطيران والسلامة والبيئة، للمضي قدماً في خطط الإطلاق، ففي أبريل/نيسان الماضي، فازت بعقد بقيمة 5.9 مليار دولار لإطلاق حمولات للأمن القومي الأمريكي.
ولفتت الصحيفة إلى أن "سبيس إكس" هي شركة الفضاء الأمريكية الوحيدة التي تنقل رواد الفضاء بانتظام من وإلى محطة الفضاء الدولية.
وفي عام 2022، منحت "ناسا" الشركة 5 رحلات فضائية مأهولة إضافية، ليرتفع إجمالي قيمة العقد إلى نحو 5 مليارات دولار.
كما تمثل "سبيس إكس" جزءاً مهماً من برنامج "ناسا" لاستكشاف الفضاء البشري، حيث تبلغ قيمة عقودها نحو 4 مليارات دولار لتطوير مركبة "ستارشيب" المخصصة للرحلات المستقبلية إلى القمر.
واختارت "ناسا" الشركة أيضاً لتطوير مركبة فضائية ستُستخدم في إجلاء رواد الفضاء من المحطة الدولية عام 2030، وهي صفقة تصل قيمتها إلى 843 مليون دولار.
وأردفت الصحيفة أن ماسك، الذي استخدم أمواله لدعم حملة ترامب في انتخابات العام الماضي، قد يلجأ الآن إلى تمويل الانتخابات التمهيدية ضد مشرعين جمهوريين يدعمون مشروع القانون، أو توظيف أمواله بطرق أكثر دهاءً لإقناعهم بالتصويت ضده.
وبينما حاول المشرّعون تحليل الخطاب الناري الصادر، الخميس، بدا أن معظم الجمهوريين لا يزالون متمسكين بترامب، ولكن ماسك لا يحتاج سوى إلى استقطاب عدد محدود من المعارضين لإحداث تغيير حاسم.