حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
قدم تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" تصورا لما ستؤول إليه الأمور في معركة "كسر العظم" بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك، بعد تحول صداقتهما الوطيدة إلى عداوة في وقت قياسي.
واندلع يوم الخميس خلاف علني حاد بين الرجلين ما أدى إلى انهيار تحالف سياسي غير تقليدي، كان يشكل جبهة نفوذ كبرى في المشهد الأمريكي خلال الأشهر الماضية.
وقال التقرير إن هناك 8 طرق قد يلجأ إليها كلا الرجلين في صراعهما المرتقب والذي سيكون له ارتدادات كبيرة على المشهد السياسي في الولايات المتحدة.
ماسك يصعّد
وأضاف تقرير الصحيفة الأمريكية إن ماسك كان أحد الداعمين البارزين لحملة ترامب الانتخابية لعام 2024، إذ ضخ أكثر من 250 مليون دولار لدعم الجمهوريين.
لكن الخلاف الحالي، بحسب التقرير، دفعه إلى إعادة النظر في تحالفه، بل ولوح بتأسيس حزب سياسي جديد، بحسب استطلاع رأي نشره على منصته "X" صوت فيه أكثر من مليوني شخص، أيد معظمهم الفكرة.
ونشر ماسك منشورا في خطوة أكثر استفزازا، قال فيه إن إدارة ترامب تعمدت التباطؤ في نشر ملفات جيفري إبستين لأن اسم ترامب كان من بين الأسماء الواردة.
ورغم عدم تقديم أي دليل، تلقفت دوائر ديمقراطية هذا الاتهام وبدأت في ترويجه على نطاق واسع.
تهديدات مباشرة
ولم تتوقف تحركات ماسك عند السياسة، بل وصلت إلى القطاع الفضائي، حيث هدد بوقف عمل مركبة "دراغون" التابعة لسبيس إكس، والتي تنقل رواد فضاء من وإلى محطة الفضاء الدولية بالتعاون مع وكالة "ناسا".
ووصف ستيف بانون، الحليف السابق لترامب، هذه الخطوة بأنها "تستدعي تحركا رئاسيا فوريا لمصادرة سبيس إكس".
ترامب يرد بالمثل
لم يتأخر رد ترامب، في المقابل، حيث استخدم منصته "تروث سوشيال" للتلويح بإلغاء عقود حكومية بمليارات الدولارات أبرمت مع شركات ماسك، مثل "تيسلا" و"سبيس إكس".
وتشير الأرقام إلى أن هذه الشركات حصلت مؤخرا على نحو 3 مليارات دولار من 17 وكالة حكومية.
وبدأت دوائر قريبة من ترامب، بالمطالبة بفتح تحقيق في الوضع القانوني للهجرة الخاص بماسك، وتاريخ تعاطيه "المزعوم" للمخدرات، بالإضافة إلى تعليق تصريحه الأمني الرفيع المرتبط بعقود حساسة مع وكالات أمنية أمريكية.
صدام العمالقة
يرى مراقبون أمريكيون أن هذا الخلاف قد يفتح الباب أمام صراع نفوذ غير مسبوق بين قطبين يمثلان قمة السلطة السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة، في وقت بالغ الحساسية.
وقد تؤدي هذه المواجهة إلى انقسام جديد في صفوف اليمين الأمريكي، وإلى خلط الأوراق داخل الحزب الجمهوري، لا سيما أن ماسك يتمتع بشعبية واسعة.
وهناك مخاوف من أن تتحول مؤسسات ماسك الرقمية إلى أدوات سياسية للضغط أو التخريب، أو أن يستخدم ترامب سلطته لمحاصرة قطاعات حيوية في الاقتصاد الرقمي والفضائي الأمريكيين.