أبرز موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي الإقرار الإسرائيلي بفشل جهاز الاستخبارات في توقع هجوم حماس الأخير، مؤكدًا أن هذه المرة الأولى التي يعلن فيها مسؤول إسرائيلي، سواء أكان سياسيًّا أم عسكريًّا، مسؤوليته الكاملة عمَّا تعدها إسرائيل كارثة لحقت بها، لا تقل عن تلك التي هزتها في تشرين الأول/ أكتوبر 1973.
وأشار الموقع إلى إعلان قائد شعبة الاستخبارات العسكرية بالجيش الإسرائيلي (أمان)، اللواء أهارون حاليفا، أنه المسؤول عن الإخفاق الذي شهدته إسرائيل يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، جراء عملية "طوفان الأقصى"، حين نجحت فصائل فلسطينية في اقتحام السياج الأمني ونقل عشرات الإسرائيليين إلى قطاع غزة.
لقد فشلنا في مهمتنا التي تعد الأكثر أهميةاللواء أهارون حاليفا
ونشر موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، نص خطاب وجهه المسؤول الاستخباري للجمهور الإسرائيلي، وذكر أنه أعلن خلاله "أنه من يتحمل المسؤولية الكاملة عن الهجوم القاتل الذي تسبب في الحرب الدائرة حاليًّا في قطاع غزة".
وجاء في خطاب اللواء حاليفا: "لقد بدأت الحرب بفشلٍ استخباري. إن شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) تحت قيادتي أخفقت في التحذير من الهجوم الإرهابي. لقد فشلنا في مهمتنا، التي تعد الأكثر أهمية".
وورد في خطابه أيضًا: "بوصفي رئيسًا لشعبة الاستخبارات العسكرية بالجيش، أعلن أنني أتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الفشل، وما نحن مطالبون بالتحقيق فيه سنحقق فيه بشكل أعمق، وسوف نستخلص منه النتائج، لكن الآن، نحن نضع نصب أعيننا مهمة واحدة فحسب، وهي أن نرد هذه الحرب وأن ننتصر فيها".
وبحسب ما أورده موقع "واللا"، فقد ذكر حاليفا في خطابه المنشور أنه "في هذه الساعة العصيبة بالنسبة لشعبنا، هناك مجال للغضب والحداد، لكن إلى جانب ذلك الشعور، وفي هذا التوقيت، علينا أن نتحلى بالقوة الروحية، تلك القائمة على الإيمان بصدق طريقنا، والإيمان بأهدافنا وبأهمية المهمة الملقاة على عاتقنا، وكذلك ضرورة المضي قدمًا بكل ما أوتينا من قوة".
ومضى قائد الاستخبارات العسكرية بالجيش الإسرائيلي قائلًا: "لسنا في مواجهة أخرى، إنما نحن في لحظة استثنائية من عمر دولتنا، إذ نقاتل من أجل الوطن، ومن أجل حقنا في الحياة وبلد ينعم بالأمن، لا خيارات أمامنا سوى ضرب العدو بقوة، ومن ثم النصر".
وفي الأيام الأخيرة لم يستبعد مراقبون أن تنتهي الحرب الدائرة حاليًّا بتشكيل لجنة تحقيق رسمية، من أجل التحقيق في ملابسات الإخفاق الاستخباري والأمني والعسكري الذي مُني به الجيش وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، فضلًا عن أداء المستوى السياسي، وسط أصوات كثيرة تعالت في إسرائيل، تُحمِّل حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية.
المصدر: موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي