logo
العالم

واشنطن تحشد قرب فنزويلا.. مكافحة مخدرات أم تمهيد لتدخل عسكري؟ (إنفوغراف)

واشنطن تحشد قرب فنزويلا.. مكافحة مخدرات أم تمهيد لتدخل عسكري؟ (إنفوغراف)
واشنطن تحشد أساطيلها قرب فنزويلا.. مكافحة مخدرات أم تمهيد...
30 أغسطس 2025، 10:28 ص

يصل التوتر في منطقة البحر الكاريبي إلى ذروته، في استعراض غير مسبوق للقوة العسكرية الأمريكية؛ حيث أرسلت البحرية الأمريكية ثماني سفن حربية، تشمل ثلاث مدمرات، وسفينتي إنزال، وسفينة هجوم برمائي، وطرادًا، وسفينة قتال ساحلية، إلى مياه الكاريبي والمحيط الهادئ قرب أمريكا الوسطى والجنوبية.

ومع وجود أكثر من 4500 بحار ومشاة بحرية على متنها، يمثل هذا الانتشار الضخم تصعيدًا نادرًا في المنطقة، إذ إن المهمة المعلنة رسميًا هي "عمليات مُعززة لمكافحة المخدرات"، لكن خلف الخطاب الرسمي، تدق ناقوس الخطر من كاراكاس إلى واشنطن.

السفن الحربية والتحذيرات

تحمل السفن، من بينها يو إس إس غرافلي، يو إس إس جيسون دونهام، ويو إس إس سامبسون، أحدث معدات المراقبة، وصواريخ كروز، وطائرات هليكوبتر، إلى جانب فرق متخصصة من خفر السواحل وهيئات إنفاذ القانون لملاحقة المتاجرين بالبشر.

أخبار ذات علاقة

طائرات وسفينة حربية أمريكية

فنزويلا تنشر قواتها في مياهها الإقليمية ردا على التحركات الأمريكية

وغادرت سفينة الهجوم البرمائية يو إس إس إيو جيما برفقة سفينتي نقل، وعلى متنها أكثر من 2500 جندي من مشاة البحرية، إلا أن إعصار إيرين أوقفها قبالة الساحل الشرقي قبل استئناف عملياتها. 

بينما تعمل يو إس إس مينيابوليس-سانت بول في منطقة الكاريبي، يقوم الطراد يو إس إس ليك إيري بدوريات في المحيط الهادئ قبالة المكسيك.

وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن هذا التدفق أثار موجة صدمة في فنزويلا، حيث حشد الرئيس نيكولاس مادورو، الذي تصفه إدارة ترامب بأنه زعيم بارز لعصابة المخدرات، 15 ألف جندي على الحدود الكولومبية، ودعا أكثر من 4.5 مليون من عناصر الميليشيات للانضمام، مع تعبئة المدنيين للدفاع عن "أرض فنزويلا المقدسة".

من جانبها، ضاعفت الولايات المتحدة مكافأة القبض على مادورو إلى 50 مليون دولار، وصنفت عصابة كارتل دي لوس سولس منظمة إرهابية، خطوة تبعتها الإكوادور والأرجنتين. 

ومن جهته، أعلن وزير الدفاع، فلاديمير بادرينو، نشر المزيد من السفن والطائرات المسيّرة لدوريات ساحل فنزويلا، محذرًا: "أي إمبراطورية لن تمس الأراضي الفنزويلية".

ردود الفعل الإقليمية وتصاعد المخاطر

أعربت بعض دول الكاريبي، مثل ترينيداد وتوباغو، دعمها لنشر القوات الأمريكية، بينما أكد رئيس وزرائها إمكانية وصول القوات الأمريكية في حال شنّ فنزويلا هجومًا على غيانا، المنخرطة في نزاع حدودي مع كاراكاس على موارد نفطية. 

أخبار ذات علاقة

 الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو

أزمة الكاريبي تتصاعد.. مادورو يدعو الفنزويليين للتعبئة لمواجهة واشنطن

وتعهدت غيانا بتفكيك الشبكات الإجرامية وتعزيز الشراكات الثنائية.

وسط المناورات، تستمر الأعمال التجارية خلف الكواليس: تنقل ناقلات شيفرون النفط الخام الفنزويلي إلى الموانئ الأمريكية، وتُستأنف رحلات الترحيل الأسبوعية إلى كاراكاس، حيث أعيد ما يقرب من 8000 فنزويلي منذ فبراير. 

وتحاول إدارة واشنطن موازنة "الضغط الأقصى" مع مصالح الطاقة وأولويات الهجرة، ما يترك المراقبين في حيرة بشأن حدود عزيمة الولايات المتحدة.

الهدوء الذي يسبق العاصفة

أدى نشر القوات إلى تفاقم المخاوف من تدخل عسكري مباشر، إذ يعتبر العديد من الفنزويليين أن الوضع مجرد استعراض للقوة، لكنه استعراض عالي المخاطر. 

ومع وجود آلاف مشاة البحرية، ومدمرات متطورة، وطائرات مراقبة، وغواصات هجومية مصطفة قبالة السواحل، يلوح شبح التصعيد في الأفق.

أخبار ذات علاقة

مدمرات أمريكية

محملة بصواريخ "إيجيس".. ترامب ينشر 3 مدمرات قبالة سواحل فنزويلا

ويعتقد معارضون أن الأساطيل مصممة لترهيب مادورو، في حين يحذر خبراء من أن أي غزو مستبعد لكنه ليس مستحيلاً إذا تصاعدت الفوضى.

وفي حين تحبس المنطقة أنفاسها، تتكشف خطوط المعركة السياسية والفعلية، إذ يبقى مصير أمريكا اللاتينية معلقًا بين حروب الكارتلات، وشائعات تغيير النظام، وهدير السفن الحربية في الأفق.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC