تساءل تقرير لصحيفة "التايمز" عما إذا كان خطاب المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس الأخير في العاصمة واشنطن كافيًا لإقناع الناخبين المترددين بالتصويت لها.
وفي حين أن هاريس سعت إلى مقارنة منافسها الجمهوري دونالد ترامب بالطاغية جورج الثالث، وروجت بشكل أوضح لسياساتها، خصوصًا الهجرة غير الشرعية، توقعت الصحيفة أن تأتي إشارتها إلى أحداث السادس من يناير/ كانون الثاني 2020، بنتائج عكسية.
ووضع خطاب هاريس الأخير، ترامب على قدم المساواة مع الشرير الوجودي جورج الثالث الذي أراد حرمان بريطانيا، الدولة الوليدة، من الحرية، وهي "إهانة" تقول الصحيفة قد تكون "الأخيرة المتبقية في الخزانة" بعد أيام من تشبيه الديمقراطيين لمنافسهم الجمهوري بأدولف هتلر، واتهامات بالفاشية من رئيس موظفي البيت الأبيض السابق جون كيلي.
وأضافت الصحيفة بأن محاولة تذكير الناخبين بمشاهد مصورة لخطاب ترامب أمام حشد كبير من أنصاره في 6 يناير/ كانون الأول 2021، قبل أن يقتحم المئات منهم الكونغرس، يمكن أن يأتي بنتائج عكسية؛ لأنه بحسب العديد من الناخبين دلالة على أنها جزء من نظام جو بايدن، ولن تتخلى عنه.
لكن التقرير يرى أن هاريس "أحسنت صنعًا"، عندما تجنبت أسلوب ترامب في تهديد المعارضين وتصويرهم كأعداء، وإصرارها على أنها ستدعوهم إلى طاولة الحوار.
وألقت هاريس الضوء على بعض سياساتها، بحسب الصحيفة، فعلى سبيل المثال قالت إنها ستشرع تخفيضات ضريبية لصالح الطبقة الوسطى، وليس كما يريد ترامب أن تكون لصالح أصحاب المليارات.
وكافحت هاريس مجددًا لإبعاد نفسها عن الإدارة الحالية، التي امتاز سجلها بالتضخم التراكمي المرتفع والمعابر الحدودية القياسية.
وركزت على "التعهد المألوف بالكفاح من أجل إلغاء حظر الإجهاض، علاوة على الإعفاءات الضريبية للأطفال وطفرة بناء المنازل، والرعاية الطبية لتغطية الرعاية المنزلية للمسنين".
وترى الصحيفة أن هاريس تركت الأمريكيين أمام تناقض واضح مع ترامب، الذي تعهد باعتقال وترحيل ملايين المهاجرين غير القانونيين، دون تحديد سياساتها الحدودية.
وفي حين أن ترامب، الذي كانت الأسعار أقل والحدود أكثر أمنًا في عهده، كان واضحًا بشأن أهم قضيتين انتخابيتين، لم تتمكن هاريس من إقناع أغلبية واضحة بـ "طي الصفحة" مع ترامب فقط من خلال الوعد بإنهاء الاستقطاب والفوضى، وفق الصحيفة.
