استنفرت الأجهزة الأمنية والسلطات المعنية في إسرائيل، اليوم الاثنين، للبحث عن سباح اختفت آثاره بعد تعرضه لهجوم من سمكة قرش في مدينة الخضيرة.
وأفادت القناة 12 العبرية بأن وحدات إنقاذ من الشرطة وفرق الأمن البحري وجهات أخرى، والتي هرعت للموقع، تحاول تحديد مكان السباح بواسطة طائرات مروحية تشارك في عمليات البحث.
ونقلت القناة العبرية عن شاهد عيان قوله: "رأيت السباح في أعماق الماء يصرخ (عضوني عضوني) وأشار بيديه عالياً في الهواء".
وأضاف: "بعد دقائق قليلة، سحبته أسماك القرش. رأينا 3 أسماك قرش تنقض عليه، وبركة دم ضخمة حوله. وقد اختفى منذ ذلك الحين".
من جهتها، أصدرت الشرطة الإسرائيلية بياناً أولياً قالت فيه: تواصل شرطة لواء الساحل، بمشاركة وحدة الشرطة البحرية ومروحية تابعة للوحدة الجوية، عمليات البحث عن السباح المفقود والذي تعرض على ما يبدو لهجوم من قبل سمكة قرش في شاطئ الخضيرة".
تزامن ذلك مع نشر قطع بحرية للبحث والإنقاذ في منطقة الهجوم الذي تعرض له السباح أملاً بالعثور على أي خيط يقود للوصول إليه.
وأعلنت الشرطة أنها أوعزت للسلطات المعنية بإغلاق الشاطئ أمام الجمهور حتى انتهاء الحادثة، مشيرة إلى أنه تم العثور على المعدات التي كانت بحوزة الغواص لكن دون أثر لجثته.
وفي لقطات انتشرت عبر الإنترنت، ظهر السباح في الماء وهو يصرخ طلباً للمساعدة، بينما تبرز زعنفة سمكة قرش من بين الأمواج.
وظهرت أسماك القرش حول أحد قوارب الإنقاذ التي كانت تشارك في عملية البحث عن السباح الذي يبدو أنه أصبح في عداد الأموات.
وتقول القناة العبرية، إن هذا الحادث يعدّ حدثاً "غير عادي بتاتاً"، لأن أنواع أسماك القرش التي تأتي عادة إلى الشواطئ الإسرائيلية هي أسماك قرش الدراس والباسك - وهي أنواع من أسماك القرش لا تشكل عادة خطراً على البشر.
وأوضحت رشا الحاج، مديرة الوحدة التعليمية في معهد أبحاث البحار، أن أنواع أسماك القرش الموجودة في المنطقة ليست مفترسة: "هي موجودة في المنطقة منذ عقود، ونحن نغوص إلى جانبها ونراقبها ونجري أبحاثاً عليها".
وأضافت أنه من النادر أن تعض أسماك القرش البشر، لكن حاسة الشم لديها متطورة للغاية، وهي تنجذب إلى الدم. "يتم جذبهم إلى المياه الدافئة لوضع البيض بالقرب من محطة الطاقة في الخضيرة".
