يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة دولة للمملكة المتحدة من الثلاثاء إلى الخميس يُلقي خلالها كلمة في البرلمان البريطاني حيث يعلن سلسلة مواقف حول الدفاع والهجرة، في ضوء إعادة بناء العلاقات الأوروبية البريطانية بعد بريكست.
وسيزور الرئيس الفرنسي لندن بدعوة من الملك تشارلز الثالث قبل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة في أيلول/سبتمبر، وفق ما ذكرت "فرانس برس".
ولهذه الزيارة دلالة قوية بحسب باريس، فهي "أول زيارة دولة لرئيس بلد عضو في الاتحاد الأوروبي إلى المملكة المتحدة منذ بريكست" الذي دخل حيز التنفيذ عام 2020، وفقًا للرئاسة الفرنسية.
ويؤكد قصر الإليزيه أن هذه الزيارة تأتي في إطار التزام رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر المُعلن بـ"تحريك" العلاقة بين بلاده والاتحاد الأوروبي منذ توليه منصبه في تموز/يوليو 2024.
وسيستقبل الملك تشارلز وقرينته كاميلا الثلاثاء المقبل إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت في قلعة وندسور على أن يقام عشاء رسمي على شرفهما. وأبرز محطات الزيارة خطاب ماكرون في مجلس العموم والقمة الفرنسية البريطانية.
وشهدت العلاقات بين فرنسا والمملكة المتحدة تحسنا ملحوظا بعد سنوات من التوتر إثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وازداد ذلك مع وصول كير ستارمر زعيم حزب العمال، إلى السلطة.
ويعتزم البلدان الجاران تعزيز تعاونهما الدفاعي الذي رسّخته اتفاقات لانكستر هاوس عام 2010، وخصوصا مع عودة الحرب إلى أوروبا عبر الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وأشار قصر الإليزيه إلى أنه سيتم تكييف الاتفاقات "مع هذا الواقع الاستراتيجي الجديد والمتغير جذريا" بدون تفاصيل إضافية.
ويرأس كير ستارمر وإيمانويل ماكرون اجتماعا للدول "المتطوعة" الخميس عبر تقنية الفيديو من قاعدة نورثوود الجوية بالقرب من لندن، لتعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا في مواجهة روسيا.