أعلنت النيجر عن تشكيل ميليشيا تحت مسمى "درع الوطن" من أجل المشاركة في قتال الجماعات المسلحة التي تصعّد هجماتها ضد القوات الحكومية منذ الانقلاب الذي عرفته البلاد في 26 يوليو/تموز من العام 2023.
وسيقود هذه الميليشيا "الاتحاد المقدس لصون سيادة الشعب وكرامته"، وهي حركة عسكرية مقربة من الجيش النيجري الذي يواجه متاعب في استعادة السيطرة على أجزاء واسعة من البلاد التي فقدها في وقت سابق لصالح الجماعات المسلحة.
ويأتي إطلاق هذه الميليشيا تنفيذاً لتوصيات قدمها المجلس التأسيسي، وهي هيئة تشريعية كان المجلس العسكري الانتقالي قد أنشأها في وقت سابق بهدف تعبيد الطريق نحو تنظيم انتخابات عامة وتسليم الحكم إلى المدنيين.
وتمّ إطلاق هذه الميليشيا خلال حفل أقيم في مركز المؤتمرات بالعاصمة نيامي، بحضور مسؤولين كبار، أبرزهم وزير الداخلية الفريق أول محمد تومبا، وتهدف هذه الميليشيا إلى تدريب الشباب واستقطابهم من أجل المشاركة في دوريات وعمليات عسكرية للجيش وأفراد الأمن.
وتجدر الإشارة إلى أنّ النيجر شهدت العام الحالي هجمات دموية، أبرزها ذلك الذي استهدف مدنيين في يونيو/حزيران الماضي، وأدى إلى مقتل نحو 71 مدنياً بالقرب من المثلث الحدودي مع مالي وبوركينا فاسو، ما أثار مخاوف من تصعيد للجماعات المسلحة في هذا المثلث.