كشفت صحيفة "هآرتس" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضغط على استخبارات الجيش، لرفع مستوى التهديد على حياته في محاولة للتهرب من المحاكمة الجنائية.
ونقلت "هآرتس" عن مصادر أن نتنياهو ضغط أيضاً لوضع قيود أمنية كانت ستمنعه من الإدلاء بشهادته، بينما كان يتحدث عن هجوم صاروخي محتمل من حزب الله أو إيران، كان من شأنه أن يُسقط محكمة تل أبيب المركزية.
وقبيل الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهم الفساد، حث نتنياهو الاستخبارات العسكرية على رفع تقييمها لمستوى التهديد ضده، ومن خلال حلفائه، الضغط على الأجهزة الأمنية في محاولة لتأخير مثوله أمام المحكمة.
خلال تلك الفترة أيضاً، في خريف العام الماضي، مارس وزير العدل، ياريف ليفين ضغوطاً على جهاز الأمن العام (الشاباك) في محاولة لمنع رئيس الوزراء من الإدلاء بشهادته.
حدث ذلك عندما حثّ الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، النائب العام على تأجيل الإدلاء بشهادته وتخفيف الضغط على نتنياهو. وعندما تقرر أن يدلي رئيس الوزراء بشهادته في قاعة محكمة سرية بمحكمة تل أبيب المركزية، حذّر مسؤولي الدفاع من ضربة صاروخية محتملة، قد تهدم المبنى وتقتل جميع من فيه.
وبحسب "هآرتس" فإن هذا الضغط الذي سبق شهادة نتنياهو، والتي بدأت في 10 ديسمبر/كانون الأول، جزء من استراتيجية أوسع نطاقاً، بلغت ذروتها هذا الأسبوع عندما طالب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بإلغاء المحاكمة.
وألمح ترامب إلى أن المساعدات العسكرية الأمريكية قد تكون في خطر، وأضاف في منشور أن نتنياهو "يتفاوض حالياً على صفقة مع حماس، تتضمن استعادة الرهائن".
ويقول المنتقدون إن التأخير في المحاكمة يهدف إلى تعليق الإجراءات، كما هو الحال مع الجهود الرامية إلى إزالة النائبة العامة جالي بهاراف ميارا وتعيين أحد الموالين لنتنياهو في مكانها.
من جانبه، نفى مكتب نتنياهو سعي رئيس الوزراء لتضخيم أي تهديد، بما في ذلك أي تهديد سري في محكمة تل أبيب المركزية.
يُحاكم نتنياهو بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في ما يُسمى بقضية الهدايا السخية، وفي قضيتين يُشتبه في تقديمه مزايا تنظيمية مقابل تغطية إخبارية إيجابية.