قالت وسائل إعلام عبرية إن لجوء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لرؤساء أجهزة المخابرات لتقديم إفادات سرية في جلسة محاكمته المغلقة لإقناع القضاة بالتأجيل، يشير إلى أن "شيئا ضخما يُطبخ في الكواليس".
وعلقت صحيفة "يسرائيل هيوم": "هناك شيء ما ضخم يتم إنضاجه في الكواليس، تحت عنوان "تطورات إقليمية"، واستعدت لها الموساد والآمان معا، بعد الإنجازات المحققة في حرب الـ12 يوما على إيران"، وفق تعبيرها.
ووافقت المحكمة المركزية في القدس التي تحاكم نتنياهو منذ نحو عام على تأجيل الجلسات لأسبوع واحد، رغم موقفها المتشدد حيال الطلبات التي قدمها نتنياهو.
وأرجع المراقبون ذلك للإفادات المخابراتية السرية، التي أغلقت الجلسة بسببها.
وتزامن ذلك مع أنباء من منصة "حداشوت يسرائيل" العبرية حول أن تل أبيب أرسلت رسائل للولايات المتحدة والغرب، عن الترتيب لإجراء واسع ضد الحوثيين في اليمن، ووفق تأكيد المنصة، "هذا من الممكن أن يكون قريبا جدا".
وكان بعض المراقبين الإسرائيليين ربطوا بين إصرار نتنياهو على تأجيل محاكمته، وزيارته لواشنطن للاتفاق على اللمسات النهائية للتطبيع مع سوريا، ونقاش إدارة ترامب فيما يسمى خطة السلام التي تبدأ بإنهاء الحرب.
لكن تأجيل الزيارة لنهاية الشهر لا يحمل مبررات حقيقية، وفق وسائل الإعلام العبرية، مما يزيد منطقية الأنباء التي توردها المنصات العبرية حول ضربة إسرائيلية مرتقبة لليمن، بينما من غير المستبعد حصول تطورات أخرى في إيران.
ووصل نتنياهو إلى محكمة القدس المركزية، حيث عُقدت جلسة مغلقة عرض فيها نتنياهو على القضاة مباشرةً أسباب طلب تأجيل شهادته للأسبوعين المقبلين، وفق عدة وسائل إعلام عبرية.
وحضر محاميه، أميت حداد، بالإضافة إلى ممثل عن الادعاء، بينما غاب باقي محامي الدفاع.
وأثير جدل بين المحكمة ورئيس الوزراء على خلفية الحملة التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للضغط من أجل الحصول على عفو لـ"بطل الحرب المنتصر"، وفق وصفه.