أعلنت الحكومة الهندية اليوم الخميس، مقتل 13 مدنيًّا بنيران المدفعية الباكستانية على طول خط المراقبة الذي يشكل الحدود الفعلية بين البلدين، في أعقاب تصاعد العنف إلى تبادل للقصف المدفعي بعد سلسلة ضربات هندية.
وقال وزير الخارجية الهندي، إنّ جميع الذين قُتلوا كانوا في بلدة بونش (شمال شرق)، كما هي حال غالبية المصابين الـ59.
وفي وقت سابق، أعلنت الهند البدء بتنفيذ تدريبات وطنية للدفاع المدني تحت الاسم الرمزي "عملية أبهياس" في جميع أنحاء البلاد، وفق صحيفة "إنديان إكسبريس".
وأشارت الصحيفة إلى توجيه حكومات الولايات والأقاليم الاتحادية بإطلاق صفارات الإنذار تحذيرًا من الغارات الجوية، وتطبيق بروتوكولات قطع التيار الكهربائي في مناطق معينة، وتدريب المدنيين، بمن في ذلك الطلاب، على تدابير السلامة التي يجب اتباعها أثناء الهجمات الجوية أو البرية المحتملة.
وأوضحت أنه ستُجرى التدريبات في 244 دائرة في الولايات الهندية وستغطي أكبر مدن البلاد، نيودلهي ومومباي وغيرهما. ومن المقرر قطع التيار الكهربائي في نيودلهي من الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي.
يأتي ذلك وسط تصاعد التوتر بين الهند وباكستان، إذ تتبادل الدولتان الاتهامات بدعم جماعات مسلحة في إقليم كشمير المتنازع عليه؛ ما يهدد بمزيد من التصعيد العسكري في المنطقة.
وشهد التصعيد منحى مرعبًا بعد إطلاق الهند عملية "سندور" التي استهدَفت فيها أراضي باكستانية، وتسببت بتبادل القصف على حدود البلدين النوويين.