شهدت العاصمة الهندية نيودلهي، الجمعة، عاصفة رعدية عنيفة تسببت في مقتل أربعة أفراد من عائلة واحدة، بعد أن سقطت شجرة ضخمة على الغرفة التي كانوا نائمين فيها، ما أدى أيضًا إلى إصابة شخص آخر، وفق ما أعلنته السلطات المحلية.
وأكدت رئيسة وزراء العاصمة، ريكا جوبتا، في منشور على منصة "إكس"، أنها أصدرت تعليمات فورية للجهات المعنية بتقديم الدعم اللازم للعائلة المتضررة، واصفة الحادث بأنه "مأساوي ومفجع".
وأفادت إدارة الأرصاد الجوية الهندية بأن العاصمة تعرضت لرياح عاتية بلغت سرعتها ما بين 70 و100 كيلومتر في الساعة، ترافقت مع صواعق وأمطار هي الأشد التي تشهدها المدينة في شهر مايو منذ عام 2021.
العاصفة لم تمر مرور الكرام على البنية التحتية الحيوية للعاصمة، إذ تسببت في اضطرابات كبيرة على مستوى حركة الطيران، حيث تأخرت الرحلات في مطار نيودلهي بسبب ضعف الرؤية وارتفاع معدل المياه.
كما تأثرت خدمات المترو، وسُجلت اختناقات مرورية في عدد من الأحياء نتيجة تساقط الأشجار وارتفاع منسوب المياه في الشوارع.
وتأتي هذه الأجواء القاسية وسط تحذيرات متزايدة من منظمات بيئية، من بينها مؤسسة "ووتر إيد"، التي كشفت في دراسة حديثة أن الطقس في أكثر مدن العالم اكتظاظًا بالسكان بات يتجه نحو أنماط متطرفة، تتنقل بين الجفاف الشديد والفيضانات العنيفة، نتيجة اضطراب دورة المياه الطبيعية بسبب تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة.
يشار إلى أن الشهر الماضي شهد أمطارًا غزيرة وغير موسمية في مناطق عدة من شرق ووسط الهند ونيبال، ما أدى إلى وفاة أكثر من 100 شخص، وفق تقارير رسمية.
