ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"

logo
العالم

الهند وباكستان "على فوهة بركان".. هل يخمد ترامب نار الخصمين النوويين؟

الهند وباكستان "على فوهة بركان".. هل يخمد ترامب نار الخصمين النوويين؟
قوات من الجيش الهنديالمصدر: وسائل إعلام هندية
07 مايو 2025، 2:18 م

تساءلت صحيفة "التايمز" عما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيُساعد الهند وباكستان على تجنب الحرب كما فعل في العام 2019.

وقالت الصحيفة البريطانية إن ترامب لعب دورًا محوريًا في تهدئة الأزمة بين الخصمين النوويين قبل ست سنوات، لكن هذه المرة، قد تكون لديه أولويات أخرى.

وبينما تُمثل الضربات الصاروخية الهندية على أهداف للمسلحين في باكستان تصعيدًا حادًا في التوترات بين الجارتين النوويتين، في واحدة من أكثر بؤر التوتر تقلبًا في العالم، رأى العديد من المراقبين أنها كانت حتمية، وفق الصحيفة.

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب

"أمر مخز".. ترامب يعلّق على التصعيد بين الهند وباكستان (فيديو)

وفي حين أن رد فعل الهند، يبدو حتى الآن على الأقل، يتبع نمط الاشتباكات السابقة بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، مُصممًا لتوفير مخرج لكلا الجانبين عند استعادة الكرامة الوطنية، فإن الخطر يكمن كما هو الحال دائمًا بين الجارتين المتعاديتين اللتين خاضتا عدة حروب منذ الاستقلال، في التهديد بأن يؤدي سوء التقدير إلى تصعيد المواجهة بين جيشين يمتلك كل منهما أكثر من 150 رأسًا نوويًا.

وقالت الصحيفة إنه رغم تأكيد نيودلهي الليلة الماضية أن ردها كان متناسبًا و"غير تصعيدي"، مؤكدةً عدم استهداف أي مواقع عسكرية باكستانية، تعهدت باكستان، بدورها، بالرد "في الوقت والمكان اللذين تختارهما"، وأن "يُستبدل سرور الهند المؤقت بحزن دائم".

وبينما يعتقد قلة من المراقبين أن أيًا من الجانبين يرغب في صراع شامل، لكن خطاب كلا الجانبين، الذي يُثير غضب الجمهور المحلي، كان مُثيرًا للفتنة، وفق الصحيفة. 

ولفتت إلى ازدياد جرأة الهند على الساحة العالمية في السنوات الأخيرة مع نمو قوتها الاقتصادية.

وفي السياق، حذّر خبراء عسكريون من أن كلا البلدين قد طوّرا جيشيهما منذ أن أسفر تفجير انتحاري في كشمير عن مقتل 40 جنديًا هنديًا عام 2019، ما أشعل فتيل آخر اشتباك كبير بينهما؛ وقد يزيد ذلك من احتمالية تصعيد الوضع حتى في حالة نشوب صراع محدود خلال الأيام المقبلة.

وفي حين نفّذت طائرات روسية قديمة الضربات الجوية الانتقامية التي شنّتها الهند قبل ست سنوات؛ إلا أنه منذ ذلك الحين، أضافت حكومة ناريندرا مودي 36 مقاتلة رافال فرنسية الصنع إلى قوات الهند الجوية.

بدورها، ردّت باكستان بشراء واحدة من أكثر الطائرات الحربية الصينية تطورًا، وهي جي 10، لتضاف إلى أسطولها من طائرات إف 16 الأمريكية.

كما حصل الجانبان على طائرات مقاتلة بدون طيار وأنظمة صواريخ مضادة للطائرات متطورة منذ أن كشفت أزمة عام 2019 عن ثغرات في دفاعاتهما الجوية.

وخلُصت الصحيفة إلى أن مسار التصعيد سيعتمد على رد فعل الرئيس ترامب، الذي لعب دورًا محوريًا في نزع فتيل الأزمة قبل ست سنوات.

ورغم أن الجانبين لم يبدِيا أي استعداد للتراجع، بعد اشتباك جوي بين طائرات هندية وباكستانية في سماء كشمير، وهددا بتبادل صاروخي واسع النطاق مع تصاعد الغضب القومي على جانبي الحدود، كان لوزير الخارجية الأمريكي السابق في حقبة ترامب الأولى، مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي آنذاك، جون بولتون، دورٌ محوري في إقناع الحكومتين بالتراجع عن موقفهما.

أخبار ذات علاقة

دبابات على طريق بالقرب من لاهور في باكستان

الهند وباكستان على شفا الحرب.. هل تتكرر أزمة 2019؟

وفي حين أعربت إدارة ترامب الثانية عن دعمها القوي لحرب الهند طويلة الأمد ضد الإرهاب، إدراكًا منها لدور نيودلهي المحوري كحصن منيع ضد الصين في جنوب آسيا، إلا أنها لم تعين سفيرًا لها في الهند بعد، وهو ما قد يكون مؤشرًا على مكانة جنوب آسيا في أولويات ترامب.

وبينما اكتفى ترامب بالقول إن التصعيد الأخير بشأن كشمير "مخزٍ"، وأكدت سفارة الهند في واشنطن أن مستشار الأمن القومي الهندي، أجيت دوفال، قد تحدث بالفعل مع وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، لكن من غير المؤكد ما إذا كان ترامب نفسه مستعدًا للتدخل في أزمة دولية أخرى.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC