إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة

logo
العالم

فورين بوليسي: سياسات ترامب تدفع الهند إلى "أحضان" الصين

فورين بوليسي: سياسات ترامب تدفع الهند إلى "أحضان" الصين
ترامب وموديالمصدر: منصة إكس
29 يوليو 2025، 6:27 م

اعتبرت مجلة "فورين بوليسي" أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يدفع الهند نحو الخضوع للصين، في تخليه عن دعمه لنيودلهي، معتبرة أنه بدون إسناد البيت الأبيض تكون كلفة مقاومة بكين باهظة للغاية.

ورأت المجلة أن الهند، بكل المقاييس التاريخية، تُبدي تردداً في الرضوخ للإكراه، إلا أنها في الآونة الأخيرة، "تجرّعت المزيد من الاستفزازات وقدّمت تنازلات للصين أكثر من أي وقت مضى منذ حرب الحدود بين البلدين عام 1962.

أخبار ذات علاقة

2213cc72-e11c-42a8-883d-5f8f635c63e6

"نيويورك تايمز": علاقة الهند والصين تؤثر على حملة مودي الانتخابية

 وخلال الأشهر الستة الماضية، زار كل من مستشار الأمن القومي أجيت دوفال، ووزير الدفاع راجناث سينغ، ووزير الخارجية فيكرام ميسري، ووزير الشؤون الخارجية س. جايشانكار، الصين. وتُوِّجت كل زيارة بتعهدٍ بتطبيع العلاقات، حتى في ظلّ الاستفزازات الصينية. 

ويُحضّر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لزيارته الخاصة إلى الصين في سبتمبر/أيلول، مُكملًا بذلك على ما يبدو سلسلة من قبول المسؤولين الهنود للشروط الصينية، وفق "فورين بوليسي".

واعتبرت المجلة أن التحول الهندي "المهادن" للصين، لم يكن بسبب "فقدان مفاجئ للشجاعة الوطنية"، بل لعودة ترامب الذي جرّدت دبلوماسيته "أمريكا أولًا" الهند من غطائها الاستراتيجي.

أخبار ذات علاقة

4fdee1f4-089d-471e-a8e8-7fbcd9d25384

الغارديان: استمرار التوترات الحدودية بين الهند والصين وتلاشي آمال الاتفاق

  وفي الأشهر التي تلت تولي ترامب منصبه، أفادت التقارير أن الصين زودت باكستان بمعلومات استخباراتية عسكرية، وسحبت مهندسين من مصانع في الهند، وواصلت تقييد وصول الجنود الهنود إلى الحدود المتنازع عليها في لاداخ، وأعادت تسمية مواقع في ولاية أروناتشال براديش الهندية رسمياً.

في غضون ذلك، التزمت الهند الصمت وتجنّبت المواجهة للحفاظ على محادثات التطبيع، وعلى رقعة الشطرنج الجديدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، تتجلى حسابات نيودلهي بوضوح، فالانسجام مع بكين الآن أقل تكلفة من الرهان على دعم واشنطن المضمون.

وكانت هناك أدلة دامغة على استسلام نيودلهي لبكين خلال الصراع الهندي الباكستاني في مايو/أيار، عندما أفادت التقارير أن الصين زودت باكستان بمعلومات استخباراتية مباشرة عبر الأقمار الصناعية حول الانتشار الهندي، حتى مع استمرار محادثات وقف إطلاق النار بين الطرفين المتحاربين.

ومع ذلك، أدانت الهند باكستان علنًا دون ذكر دور الصين، ما يشير إلى أن نيودلهي أدركت تماماً أن أي تصعيد مع بكين دون ضمان دعم الولايات المتحدة يُعرّضها لخطر الإحراج السياسي.

وأضافت "فورين بوليسي" أن الولايات المتحدة في عهد ترامب "لا تقدم أيّ يقين أو ضمانات لحلفائها"، معتبرة أن "الاحترام لا يُجدي نفعاً، بينما يُؤدّي التحدي إلى عواقب وخيمة".

 كما رأت أن الهند لا تُسلّم بتنازلاتها لأنها تثق بالصين، بل تُسلّم بها لأنها لم تعد تثق بالولايات المتحدة لتحمّل جزء من عبء المقاومة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. 

أخبار ذات علاقة

825c4973-4a5e-4da6-a3b9-32515caf2fd9

مسؤولون عسكريون من الهند والصين يجرون محادثات "إيجابية" حول فصل القوات

 وذهبت "فورين بوليسي" إلى أن ترامب في ولايته الثانية، "حقّق للصين ما لم تستطع سنوات من التلاعب على طول حدودها المتنازع عليها مع الهند في جبال الهيمالايا تحقيقه"، معتبرة أن الرئيس الأمريكي "جعل الخضوع العملي للهند يبدو أقلّ تكلفة من التحدي الاستراتيجي".

وخلُصت المجلة الأمريكية إلى القول إنه "سيحين موعد دفع الفاتورة، ليس فقط على الهند، بل على كل دولة اعتمدت يوماً على قوة الولايات المتحدة لموازنة الطموح الصيني، ما لم تُعِد واشنطن تعلّم فنّ الطمأنينة، فسيُذكر استسلام نيودلهي المتردد كمؤشر على الخطر".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC