رفض رئيس حزب الديمقراطيين المعارض الإسرائيلي، يائير جولان، الوم الثلاثاء، الاعتذار عن تصريحات مثيرة للجدل، قال فيها إن بلاده "تقتل الأطفال للتسلية".
وفي أول تعليق له على الجدل، برر جولان تصريحه بأنه كان يقصد أن "هذه الحرب (على غزة) هي تحقيق أحلام إيتمار بن غفير (وزير الأمن القومي) وبتسلئيل سموتريتش (وزير المالية)، مضيفاً "إذا سمحنا لهما بتحقيقها، سنصبح دولة مرفوضة".
ووفق القناة 14 العبرية، فإن جولان وهو لواء احتياط، ورغم تصريحه الناقد إلا أنه أشاد بـ "مقاتلي جيش الدفاع الإسرائيلي الأبطال"، معتبراً في المقابل أن وزراء الحكومة "فاسدون".
وتابع "جيش الدفاع قيمي، والشعب مستقيم، والحكومة معوجة. يجب إنهاء الحرب، إعادة المختطفين وإعادة بناء إسرائيل".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلت عن السياسي المعارض اليساري القول، إن "إسرائيل في طريقها لأن تصير دولة منبوذة بين الأمم، كما كانت جنوب أفريقيا من قبل، إذا لم تعد إلى التصرف كدولة عاقلة".
وأضاف "الدولة العاقلة لا تشن حرباً على المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تضع أهدافاً لتهجير السكان".
إدانات
وعلى الفور، أدان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بشدة تصريحات يائير جولان ضد الجنود "الذين يخوضون معركة من أجل وجودنا"، وفق تعبيره.
وقال نتنياهو، إن "جولان الذي شجع على عصيان أوامر الجيش وقارن بين إسرائيل والنازيين مرتدياً بزة عسكرية وصل لحضيض جديد".
فيما دعاه غانتس، إلى التراجع والاعتذار عن "تصريحاته المتطرفة والكاذبة"، كما أدان وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، تصريحات جولان، حيث قال: "يجب أن يتم نبذ كل من يوجه اتهامات زائفة ضد إسرائيل ويشوه سمعتها وسمعة جيش الدفاع الإسرائيلي أثناء فترة الحرب، من الحياة العامة".
وصعّدت إسرائيل من حربها على قطاع غزة خلال اليومين الماضيين، مطلقة عملية واسعة أسمتها "عمليات جدعون"، في وقت تواجه فيه تل أبيب ضغوطاً أمريكية لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات إلى القطاع.
وكان قادة بريطانيا وفرنسا وكندا هددوا باتخاذ "إجراءات ملموسة" على إسرائيل إذا لم توقف حملتها العسكرية التي استأنفتها على قطاع غزة وترفع القيود المفروضة على المساعدات.