وضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، مهلة جديدة لإيران تستمر أسبوعين قبل أن يتخذ قرار دخول الحرب لدعم إسرائيل وضرب النووي الإيراني بـ"القنبلة الخارقة".
وكشف البيت الأبيض في بيان أمس، أن ترامب سيحدد، خلال أسبوعين، موقفه من دخول الحرب ضد إيران.
وفي الوقت الذي رأى فيه مراقبون، احتمال عدم تقيد ترامب بهذه المهلة، التي قد تمتد لفترة أطول، رأى آخرون أن ترامب قد يتخذ قراره قبل انقضائها.
وتمارس تل أبيب ضغوطاً على الإدارة الأمريكية لدخول الحرب، في الوقت الذي يمارس فيه الشارع الإسرائيلي السلوك ذاته، في محاولة لتسريع أمد الحرب.
وقالت تقارير غربية، إن إسرائيل تحتاج لعدة أسابيع كي تحقق أهدافها بتوجيه ضربات موجعة للنووي الإيراني، بينما التدخل الأمريكي المباشر حتى يحول تلك الأسابيع إلى أيام.
وتواجه إسرائيل مشكلة عدم امتلالكها القنبلة الخارقة للتحصينات التي تنفرد أمريكا بامتلاكها، كما أن هناك نوعاً واحداً من الطائرات قادر على حمل وقذف القنبلة وهي الطائرة الأمريكية الشبحية التي تستطيع حمل قنبلتين خارقتين في كل طلعة جوية، حيث تزنان معاً حوالي 4 أطنان، كما أنها قادرة على التخفي عن الرادارات.
والقنبلة الخارقة، هي الوحيدة القادرة على اختراق التحصينات التي تمنع تضرر المفاعلات النووية الإيرانية، لا سيما فوردو، وهو مفاعل شديد التحصين ويقع داخل جبل بعمق 80 متراً تحت الأرض.
وفي جلسات تشاورية بالبيت الأبيض، يواصل ترامب دراسة إيجابيات وسلبيات توجيه ضربة للمنشأة النووية المحصّنة في "فوردو"، ويُقال إنه "يميل إلى ذلك"، وفقًا لمصادر مطلعة.
وعن المهلة التي اختارها ترامب، قال 3 مسؤولين أمريكيين في تصريحات لشبكة "أن بي سي" إن ترامب يعتمد في الآونة الأخيرة بشكل متزايد على مجموعة صغيرة من المستشارين لاتخاذ قرارات حاسمة، سيكون أبرزها قرار دخول الحرب ضد طهران وضرب مفاعلاتها النووية.
ويتصدر نائب الرئيس جيه دي فانس، قائمة مستشاري ترامب، وكذلك رئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، إضافة إلى نائب رئيس الموظفين ستيفن ميلر، ووزير الخارجية ماركو روبيو، وبالتأكيد المبعوث الخاص ستيف ويتكوف.
وبشأن الاستشارات الدفاعية، يتصدر رئيس هيئة الأركان المشتركة، دان كين، إضافة إلى قائد القيادة المركزية الأمريكية إريك كوريلا ومدير وحدة المخابرات المركزية، جون راتكليف.
وأعربت إسرائيل عن صدمتها من مماطلة الولايات المتحدة في اتخاذ قرار بشأن المشاركة في الحرب ضد إيران، بعد تصريح الرئيس الأمريكي بأن "فرصة المفاوضات لا تزال قائمة".
ووفقًا لوسائل إعلام عبرية، كانت تل أبيب تأمل أن يُعلن ترامب انضمامه للحملة العسكرية بنهاية الأسبوع، لكنها باتت قلقة من أنه قد "يأخذ وقته"، ما يُثير مخاوف من تأجيل التدخل الأمريكي.