logo
العالم

بعد سيطرتهم على "مثلث الموت".. "الإخوة ديكو" يهددون عرش رئيس بوركينا فاسو

بعد سيطرتهم على "مثلث الموت".. "الإخوة ديكو" يهددون عرش رئيس بوركينا فاسو
رئيس بوركينا فاسو إبراهيم تراوريالمصدر: رويترز
01 يونيو 2025، 4:09 م

سقطت إحدى المدن الرئيسة في شمال بوركينا فاسو بالقرب مما يسمى "مثلث الموت"، وهي المنطقة الحدودية الثلاثية مع مالي والنيجر، في أيدي ثلاثة إخوة متطرفين، باتوا الآن يهددون حكم الرئيس إبراهيم تراوري.

وانتشرت صورة على منصات التواصل الاجتماعي، تظهر شخصين يقفان بهدوء، وبنادق آلية في أيديهما وذخيرة معلقة حول أعناقهما، وهما يتحديان تحالف دول الساحل في جيبو، إحدى المدن الرئيسة في شمال بوركينا فاسو.

واللافت في الصور المتداولة وقوف رجال مسلحين في مكتب وفي الخلفية صورة إبراهيم تراوري، الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو، كتأكيد على سيطرة الجماعة المتطرفة على ثكنة للجيش في جيبو.

أخبار ذات علاقة

رئيس بوركينا فاسو إبراهيم تراوري

بوركينا فاسو.. متطرفون يستولون على عاصمة إقليمية وتحذيرات من انقلاب ضد تراوري

 كما يشكل الأمر إهانة لتراوري، الذي يقود البلاد منذ أكتوبر 2022، وأنشأ مع نظيريه من مالي والنيجر تحالفًا إقليميًا أعلن الحرب ضد الجماعات المتطرفة.

وتم التقاط الصورة في 11 مايو الماضي، وهو اليوم الذي سيطر فيه مقاتلون من جماعة نصرة الإسلام التابعة لتنظيم القاعدة على جيبو.

ولهذا السقوط أهمية رمزية كبيرة؛ لأن المدينة كانت منذ فترة طويلة معقلًا للإخوة ديكو، الذين جلبوا التطرف إلى بوركينا فاسو قبل 10 سنوات واستمروا في اكتساب النفوذ منذ ذلك الحين وأقسموا دائما على إسقاط المدينة في أيديهم.  

وينحدر الإخوة ديكو من بوركينا فاسو، وهم مؤسسو جماعة أنصار الإسلام التي تنشط أيضًا في مالي.

أخبار ذات علاقة

تراوري مع بوتين

وسط قلق غربي.. رئيس بوركينا فاسو يقود "مناهضة الاستعمار" في أفريقيا

 ويُعد إبراهيم ديكو الزعيم الروحي للجماعة، وهو داعية متطرف دعا إلى العنف ضد السلطات والسكان غير المسلمين.

أما مالام ديكو الذي يقود الذراع العسكري للجماعة المتطرفة، فتدرب في ليبيا وقاتل إلى جانب التنظيمات المسلحة في المنطقة، في حين يتكفل أمادو ديكو بالأنشطة المالية واللوجستية.

ومن المعروف عن تنظيمهم جماعة أنصار الإسلام، أنها مسؤولة عن العديد من الهجمات الإرهابية في بوركينا فاسو ومالي، بما في ذلك الهجوم على فندق سبلينديد في واغادوغو عام 2016.

أخبار ذات علاقة

جنود من دولة بوركينا فاسو

بعد هجوم بوركينا فاسو "العنيف".. تنامي نفوذ الجماعات المتشددة في أفريقيا

 ورغم شن السلطات البوركينية وقوات الأمن الإقليمية عدة عمليات لتحييد الإخوة ديكو وجماعتهم، لا تزال الجماعة نشطة في المنطقة.

ويعتقد المحلل السياسي النيجري تيام صاولي، أن السيطرة على مدينة استراتيجية في بوركينا فاسو، تعكس هشاشة الوضع الأمني في المنطقة والتي ستشجع التنظيم المسلح على التمدد أكثر نحو مدن أخرى بعدما صار يمتلك طائرات مسيرة ويتلقى دعمًا خارجيًا.

وقال صاولي إن تراوري لن يتمكن من هزيمة تنظيم الإخوة إلا بعد استقرار داخلي، مشيرًا في تصريح لـ"إرم نيوز"، إلى أن السلطات توجه مجهودها الحربي ضد جنود ومدنيين يشتبه في رغبتهم في تدمير الرئيس عن طريق محاولة قيادة انقلاب عسكري".

وأضاف: "تعتمد الحكومة في حربها على التطرف على قضاة متمردين ومساجين ومنظمات الدفاع الذاتي التي لا تملك الخبرة الكافية".

وأردف أن "إبراهيم تراوري بدأ يعتمد على دائرته العائلية المقربة لمواصلة حكم بوركينا فاسو بقبضة من حديد، وهو أسلوب سيجلب له مزيدًا من الأعداء".  

وجيبو، وهي بلدة تقع في شمال بوركينا فاسو بالقرب من الحدود مع مالي، نقطة انطلاق الانقلاب الثاني الذي قاده الملازم إبراهيم تراوري في عام 2022.

أخبار ذات علاقة

إبراهيم تراوري

بوركينا فاسو.. تفاصيل مثيرة حول محاولة الانقلاب الفاشلة ضد تراوري

 وفي أعقاب انقلابه ضد العقيد بول هنري داميبا، وعد تراوري باستعادة الأمن والقضاء على الجماعات المسلحة.

ونزل سكان البلدة الواقعة على بعد 200 كيلومتر شمال العاصمة واغادوغو إلى الشوارع في يوليو من العام الماضي، منتقدين "عجز السلطات العسكرية عن حمايتهم"، حيث تخضع بلدتهم لحصار من قبل جماعات متطرفة منذ أكثر من عامين. 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC