قال موقع "بوليتيكو" إن إيران تجد نفسها في "لحظة عصيبة"، بعد الحرب الأخيرة التي خاضتها ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، ملمحاً إلى نقطة ضعف من شأنها أن تهدد إيران بخسارة فادحة في أي حرب مقبلة.
وذكر الموقع، في تقرير له، أن "إسرائيل دمرت أنظمة الدفاع الجوي لإيران، مما قد يفتح الباب أمام المزيد من الغارات الجوية، في ظل استمرار التوترات بشأن برنامج طهران النووي".
وأضاف التقرير أنه "في غضون ذلك، لا تزال الضغوط الاقتصادية والتغييرات المجتمعية تُشكل تحديًا للنظام الحاكم في إيران، الذي أحجم حتى الآن عن اتخاذ قرارات بشأن ملفات مثل فرض الحجاب الإلزامي أو رفع سعر البنزين المدعوم حكوميًا، وكلاهما أشعل احتجاجات وطنية في الماضي".
يشار إلى أن إيران اعتمدت بشكل كبير خلال حربها الأخيرة مع إسرائيل على هجمات الطائرات المسيرة، التي أبرزها طائرة "شاهد" القتالية الهجومية، والتي أطلقت منها المئات على إسرائيل.
وكان القائد العام للجيش الإيراني اللواء أمير حاتمي، قد كشف في تصريح له، الأحد، أن "القوات المسلحة لبلاده لم تغفل عن تعزيز القدرات الدفاعية لحظة واحدة"، على حد تعبيره.
وأضاف، في تصريح أوردته وكالة "فارس"، أن "من بين عناصر القوة تلك العناصر المتعلقة بالقوة الدفاعية، ولم نُضيّع لحظة واحدة في هذا المجال، ونسعى بجدّية وباستمرار لتعزيز هذه العناصر".
واستعرض حاتمي نقاط القوة الإيرانية في حربها الأخيرة مع إسرائيل بقوله: "الإجراءات والحكمة والقيادة المتميزة وتضحيات وجهود القوات المسلحة، وبالطبع تماسك وتلاحم وتعاطف وبصيرة وإرادة الشعب الايراني بأسره".
وأردف القائد العام للجيش الإيراني قائلاً: "نحن نسعى إلى الحفاظ على هذه النقاط وتعزيزها من أجل زيادة قدرتنا الدفاعية. واستفدنا من تجارب حرب الاثني عشر يومًا لنكون أكثر استعدادًا".
من جهته، قال نائب قائد "الحرس الثوري" الإيراني العميد علي فدوي، إن "القوة الجوفضائية عملت بجهد لتعزيز القدرات الدفاعية، وأن هذا المسار مستمر وسيتواصل لزيادة قدراتنا القتالية".
وأضاف في تصريح أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية أن "العدو يسعى لتقييد إيران سياسياً وعسكرياً، ومساعيه تتركز على إضعاف القدرات الصاروخية الإيرانية"، على حد تعبيره.
