وجّهت عائلة آخر مواطن أمريكي محتجز لدى حركة حماس في غزة، الشكر للرئيس دونالد ترامب، بعد أنباء إطلاق سراح قريبهم، مما يمثل دفعة جديدة في السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي، كانتصار دبلوماسي رابع يحققه ترامب، وذلك خلال فترة وجيزة، بحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وأعرب أقارب الجندي الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر في بيان عن "امتنانهم العميق للرئيس ترامب" وإدارته لجهودهم في تأمين إطلاق سراحه بعد أسره في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
يحمل هذا البيان المزيد من الأخبار السارة لإدارة ترامب، مع وقف إطلاق النار بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان، واحتمال إجراء محادثات بين كييف وموسكو بشأن الحرب في أوكرانيا، والإعلان عن تعليق لمدة 90 يومًا للرسوم الجمركية المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة.
ومع تصاعد وتيرة السياسة الخارجية، يواجه ترامب ضغوطًا بشأن جهوده لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وتوصياته بشأن قطاع غزة، والحرب التجارية مع الصين.
وشكرت عائلة ألكسندر، ترامب في البيان الذي جاء فيه: "في عيد الأم، تلقينا أعظم هدية يمكن تخيلها - خبر عودة ابننا عيدان إلى منزله بعد 583 يومًا من الأسر في غزة".
وذكر بيان العائلة: "نعرب عن امتناننا العميق للرئيس ترامب، وستيف ويتكوف، والإدارة الأمريكية على عملهم الدؤوب لتحقيق ذلك".
وتدعم هذه الخطوة الجهود الأمريكية لإحياء اتفاق غزة المتعثر بعد انهيار وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في مارس/آذار، والذي أوقف عمليات إطلاق سراح الرهائن.
وعددت المجلة الأمريكية انتصارات ترامب الدبلوماسية، فإلى جانب تحرير عيدان ألكسندر آخر رهينة أمريكي في غزة، شهد العالم محادثات الرسوم الجمركية مع الصين، ووقف إطلاق النار بين باكستان والهند، ولقاء زيلينسكي وترامب المنتظر.
عقب مفاوضات في جنيف السويسرية، أعلن البيت الأبيض عن اتفاق تجاري مع الصين، مما أشعل الآمال في تهدئة الحرب التجارية وانتعاش الاقتصاد العالمي.
وصرّح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت بأن الجانبين اتفقا على تعليق الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يومًا. وبموجب الاتفاق، تُخفّض الرسوم الجمركية المفروضة على السلع الصينية إلى 30%، وتلك المفروضة على السلع الأمريكية من قِبل بكين إلى 10%، مع استمرار المفاوضات.
وقال كريغ سينغلتون، الزميل البارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومقرها واشنطن العاصمة، إن موافقة الصين على المحادثات كانت بمثابة فوز لترامب بالفعل.
وصرح لمجلة "نيوزويك" الاثنين بأن الاتفاق يُمثل "إعادة ضبط تكتيكية" وليس إعادة تنظيم إستراتيجي، وأن "بكين يبدو أنها تراجعت، وردت واشنطن بالمثل".
وقال إنه من اللافت للنظر سرعة حدوث ذلك، مما يُشير إلى أن كلا الجانبين كانا محاصرين اقتصاديًا أكثر مما أظهرا.
كان ترامب أول من أعلن هدنة بين باكستان والهند، عقب محادثات أمريكية. وعلى الرغم من أن الهند اتهمت باكستان بعد ساعات من إعلان الاتفاق بـ"انتهاكات متكررة"، إلا أن وقف إطلاق النار بدا صامدًا حتى يوم الاثنين.
وصرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على حسابه في منصة "إكس" بأنه مستعد للسفر إلى إسطنبول يوم الخميس، حيث سينتظر لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "شخصيًا".
وجاءت تغريدة زيلينسكي بعد وقت قصير من إبلاغ ترامب له بقبول اقتراح الرئيس الروسي بإجراء محادثات مباشرة.
اقتراح بوتين جاء عقب مطالبة حلفاء كييف، السبت الماضي، روسيا بموافقتها على وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يومًا، وإلا ستواجه عقوبات جديدة "واسعة النطاق". وقد أيد مبعوث ترامب إلى أوكرانيا، كيث كيلوغ، هذا الموقف يوم الأحد.
وقال مارك غاليوتي، الزميل المشارك الأول في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، إن أحد أسباب عرض بوتين قد يكون سعي الزعيم الروسي لاستعادة ود ترامب.