logo
العالم

يخيم عليه إرث غباغبو.. الغرب الإيفواري مفتاح حاسم في معركة "الرئاسية"

يخيم عليه إرث غباغبو.. الغرب الإيفواري مفتاح حاسم في معركة "الرئاسية"
زعيم المعارضة في ساحل العاج تيجان ثيام (وسط)المصدر: جون أفريك
14 أبريل 2025، 1:23 م

قالت مجلة "جون أفريك" إنه مع اقتراب الانتخابات الرئاسية  في ساحل العاج، المزمع إجراؤها في أكتوبر/تشرين الأول لعام 2025، يظهر الغرب الإيفواري كمنطقة حاسمة قد تؤثر بشكل كبير في المشهد السياسي للبلاد.

وكانت المنطقة في السابق معقلًا ثابتًا للوران غباغبو، واليوم أصبحت محط اهتمام الأحزاب السياسية المختلفة التي تسعى إلى كسب ود سكانها.

أخبار ذات علاقة

من إعلان تحالف أحزاب المعارضة في ساحل العاج

المعارضة في ساحل العاج تشكل تحالفاً جديداً لخوض الانتخابات الرئاسية

 وأوضح تقرير المجلة الفرنسية أنه في قلب منطقة نوا، حيث تنتشر الغابات والحقول الواسعة المزروعة بالكاكاو والأشجار الأخرى، يواجه المزارعون تحديات كبيرة في الحياة اليومية، لافتًا إلى أنه رغم الأهمية الاقتصادية الكبيرة لهذه المنطقة، ولا سيما في إنتاج الكاكاو، إلا أن غياب البنية التحتية الجيدة، وخصوصًا الطرق، يزيد من معاناة السكان.

كما أن انخفاض إنتاج الكاكاو نتيجة للتغيرات المناخية والأمراض الفيروسية قد أدى إلى صعوبة الحياة بالنسبة للعديد من المزارعين، ففي منطقة مياغي، على سبيل المثال، تعاونت حوالي 3500 عائلة من المزارعين ضمن "شركة التعاون الزراعي" لمواجهة هذه التحديات، لكنهم ما زالوا يعانون من انخفاض الإنتاج بسبب الظروف المناخية الصعبة والأمراض، وفق المجلة.

وتقول رئيسة التعاون الزراعي في مياغي، أساتا دومبيا: "إنتاجنا انخفض من 8000 طن سنويًّا إلى 5000 طن، ونحن نفقد حوالي 10% من الإنتاج بسبب الطرق غير الصالحة".

وبحسب المجلة، يشعر الكثير من السكان في هذه المنطقة بالإحباط؛ بسبب الإهمال المستمر من الحكومة في توفير الخدمات الأساسية، مثل الطرق والمياه والكهرباء.

من جانبه، يقول عضو البرلمان عن حزب "PDCI" في مياغي، رينيه نيترو تابو: "نحن نعتبر منسيين من قبل الدولة".

ومنذ توليه منصبه، يعكف نيترو تابو على تحفيز الحكومة لتلبية احتياجات المنطقة.

أخبار ذات علاقة

من انتخابات سابقة

بين الحسن واتارا وتيجان ثيام.. صراع انتخابي ساخن على رئاسة ساحل العاج

 وشددت المجلة في تقريرها على أن هذه المنطقة أصبحت نقطة جذب قوية للأحزاب السياسية، مع سعي حزب "PDCI" بقيادة تيجان ثيام للتواصل مع جمهوره الريفي التقليدي.

وعقد ثيام أول تجمع كبير له في يونيو/حزيران عام 2024 في هذه المنطقة، كرسالة قوية لجذب الناخبين في الغرب، بما في ذلك بقايا معقل الحزب التقليدي في باولي.

من جانب آخر، يسعى الحزب الحاكم "RHDP" إلى تعزيز وجوده في الغرب.

وقالت المجلة إن الشخصيات البارزة مثل مامادو تور، ووزيرة الشؤون العامة آن ديزيريه أولوتو، وألبير مابري تويكوس من الحزب الحاكم يعملون على تعزيز المشاركة في الانتخابات وتوسيع قاعدة الحزب.

وأكدت أنه رغم غياب لوران غباغبو عن قوائم المرشحين، فإن اسم غباغبو لا يزال يملك تأثيرًا كبيرًا في المنطقة، موضحًا أن  حزب "PPA-CI" الذي أسسه غباغبو يحاول الاستفادة من التأييد الشعبي الكبير في الغرب عبر شخصيات مثل سيباستيان دانو دجيجيه.

وتهدف هذه الاستراتيجية إلى استحضار المجد الماضي لحزب "FPI"، وجذب الدعم من أولئك الذين يشعرون بأن الحكومة الحالية قد فشلت في تلبية احتياجاتهم.

أخبار ذات علاقة

مهاجرون غير شرعيون يستقلون قارب سعيا للوصول إلى أوروبا

الهجرة غير الشرعية من ساحل العاج.. صمت وخوف يرافقان رحلة المخاطر

 وخلصت "جون أفريك" إلى القول إنه مع اقتراب موعد الانتخابات، يتوجه الاهتمام إلى الغرب الذي أصبح نقطة تركيز رئيسية في الانتخابات المقبلة، مؤكدة أنه في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية، سيعتمد نجاح أي من الأحزاب على قدرتها على تلبية احتياجات السكان فيما يتعلق بالبنية التحتية، والخدمات الصحية، والتعليم، والتنمية الزراعية.

وقالت إن الأمر المؤكد هو أن الانتخابات الرئاسية لعام 2025 في ساحل العاج لن تُحسم فقط في أبيدجان، بل قد تُقرر كذلك في حقول الكاكاو، على الطرق المدمرة، وفي القرى التي طالما تم تجاهلها، لكنها الآن أصبحت أساسية في تحديد مصير الانتخابات.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC