دعا مسؤول إيراني إلى اغتيال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال المسؤول السابق في السلطة القضائية ومدير معهد البحوث في العلوم الأساسية محمد جواد لاريجاني، إن هذا الفعل يحمل شرعية قانونية ودينية كرد على ما وصفه بـ”الإرهاب المؤسسي" الذي تقوده الولايات المتحدة ضد بلاده.
لاريجاني، الذي يُعد من الشخصيات البارزة في الدوائر الأمنية والسياسية الإيرانية، قال خلال مراسم أربعينية أحد ضحايا الهجوم الصاروخي الإسرائيلي على طهران، إن “ترامب بات هدفًا مشروعًا”.
واستند إلى “فتاوى أكثر من 400 رجل دين” تجيز ذلك، على حد تعبيره.
كما جدد تهديده في برنامج تلفزيوني قائلًا: “ترامب لم يعد يستطيع التمدد تحت الشمس في مارالاغو… فقد تصطدم طائرة صغيرة من دون طيار ببطنه، الأمر بسيط جدًا".
تصريحات المسؤول أثارت موجة من ردود الفعل، أبرزها تعليق ساخر من ترامب نفسه، الذي قال للصحفيين “لم أتعرض للشمس منذ كنت في السابعة من عمري… لا أعلم إن كان ذلك تهديدًا أم لا".
تأتي هذه التصريحات في وقتٍ حرج يشهد فيه الاتفاق النووي الإيراني حالة من الجمود، وتصاعد التوترات الإقليمية والدولية.
ويرى مراقبون أن تحريض مسؤول إيراني بهذا المستوى على القتل خارج القانون، يهدد بتأجيج صراع مباشر مع الولايات المتحدة، ويؤثر سلبًا على مساعي الوساطة الدولية.
ويُعد لاريجاني من الشخصيات المقربة من دوائر صنع القرار في طهران، وكان له دور سابق كممثل للسلطة القضائية في ملف حقوق الإنسان، قبل أن يتحول إلى واجهة لخطاب التصعيد والرد بالمثل.
في ظل التدهور الاقتصادي وتزايد الضغوط الداخلية، يرى متابعون أن مثل هذه التصريحات تعكس توجها متشددًا داخل النظام الإيراني يُفضّل المواجهة على الحلول الدبلوماسية.