ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
أعلنت لجنة الانتخابات، الأحد، فوز حليف مقرب من الانفصالي ميلوراد دوديك، رئيس جمهورية صرب البوسنة المعزول، في الانتخابات الرئاسية المبكرة، في سباق متقارب مع مرشح المعارضة.
وقال يوفان كالابا، رئيس اللجنة، في مؤتمر صحفي: "وفقاً للنتائج الأولية غير الرسمية وغير الكاملة، فاز سينيسا كاران بنسبة 50.89% من الأصوات".
وتمت الدعوة إلى الانتخابات بعد تجريد دوديك من منصبه ومنعه من ممارسة السياسة لمدة 6 سنوات.
وكانت مراكز الاقتراع قد أغلقت، الأحد، في الكيان الصربي في البوسنة، بعد انتخابات لاختيار بديل لرئيسه المثير للجدل دوديك، الذي أقيل بسبب تحديه مبعوث السلام الدولي.
وسيبقى الرئيس الجديد لهذا الكيان الذي يغطي نصف أراضي البوسنة، في السلطة لعام واحد فقط، إذ لا تؤثر هذه الانتخابات المبكرة على إجراء الانتخابات العامة في أكتوبر/ تشرين الأول 2026.
وتُعدّ "جمهورية صرب البوسنة" (المعروفة أيضاً بجمهورية صربسكا)، إلى جانب "الاتحاد الكرواتي المسلم"، أحد الكيانين المتمتعين بالحكم الذاتي اللذين يُشكلان البوسنة والهرسك.
ويناط برئيس الجمهورية تعيين رئيس الوزراء وإصدار القوانين، لكنّ صلاحياته تبقى محدودة في غياب أغلبية برلمانية.
ويهدف هذا التصويت إلى إنهاء فترة من الاضطرابات في البوسنة التي شهدت صراعاً على السلطة بين دوديك، الحليف المقرب من موسكو، والممثل الأعلى الدولي للشؤون الخارجية المسؤول عن مراقبة اتفاقية السلام الموقعة سنة 1995، ما دفع البلاد إلى أخطر أزمة سياسية منذ نهاية الحرب.
ويتمتع الممثل الأعلى الدولي بصلاحيات واسعة تشمل فرض القوانين أو تعديلها، وإقالة المسؤولين المنتخبين. وقد ندد دوديك مراراً بهذه الصلاحيات، ووجّه إهانات وتهديدات للمبعوث الدولي الحالي كريستيان شميت، الوزير الألماني السابق الذي تولى منصبه عام 2021.
ونتيجة ذلك، حُكم على دوديك في أغسطس/ آب بالسجن عاماً واحداً بعد الاستئناف، وهو حكم حُوِل لاحقاً إلى غرامة، كما مُنع من تولي أي منصب عام لمدة 6 سنوات لعدم امتثاله لقرارات المبعوث الدولي.
وبعد تحديه للحكم، قَبِل أخيراً انتخاب خلف له قبيل رفع واشنطن العقوبات التي استهدفته لما يقرب من ع10 سنوات بسبب سياساته الانفصالية.