المستشار الألماني: سنزيد الضغط عبر العقوبات إذا واصلت روسيا المماطلة بشأن وقف إطلاق النار
كشف مصدر دبلوماسي أمريكي، أن الإحداثيات والمعلومات التي نفذت على أساسها الغارات الإسرائيلية التي طالت مؤخرًا مواقع للحوثيين في اليمن وقتلت رئيس وزراء الميليشيا وعددا من المسؤولين وقادة عسكريين، تم الحصول عليها عبر اختراقات لأجهزة استخباراتية في إيران.
وقال المصدر في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إن أكبر نقطة ضعف حاليًّا في إيران ومحورها هي المكاتب والأجهزة الاستخباراتية في قلب طهران، والتي ليس لديها فقط كافة التفاصيل والمعلومات الخاصة بالمواقع والنقاط المهمة سواء النووية أو العسكرية في إيران، ولكن معلومات وملفات خاصة بالتنظيمات التابعة لها ومن بينهم "الحوثي" في اليمن و"حزب الله" في لبنان.
وبين المصدر، أن هذه العملية تظهر استفادة مستمرة قائمة بين إسرائيل وأجهزة استخبارات غربية أوروبية وأمريكية في وقت تضع فيه تل أبيب يدها بشكل كبير على دوائر معلومات أمنية سرية، ليست متعلقة فقط بمن شاركوا في الاجتماعات بل هناك إحداثيات لمقرات قادة عسكريين على مستوى متقدم في الحوثي وهي معلومات سيتم استخدامها في ضربات أخرى ضمن أوقات تحددها إسرائيل في إطار المواجهة مع الحوثي والتهديدات التي توجه إلى إسرائيل.
وأشار المصدر، إلى أن العملية الأخيرة بينت أن هناك معلومات آنية تحصل عليها إسرائيل من عملاء لها في إيران وتتحرك على أثرها وتستند من خلالها على تنفيذ عمليات وضرب أهداف بعينها.
وتابع المصدر بالقول إن "هذه الضربات الأخيرة للحوثي تمت بناءً على معلومات دقيقة وكاملة عن إحداثيات لمسؤولين في حكومة الحوثيين وعسكريين ، بداية من أماكن تحركهم حتى الوصول إلى انعقاد لقاءات واجتماعات والمناطق التي ذهبوا إليها في هذا التوقيت".
وأفاد المصدر، بأن زوايا أجهزة ومكاتب قادة عسكريين ومسؤولين في أجهزة استخباراتية بإيران "منفرجة"، ورغم إعلان إيران بعد حرب الـ12 يومًا أنها تعاملت مع العديد من العناصر "العملاء" ، لكن كل ذلك كان للغرض الدعائي بعد الاختراقات التي شهدتها وفضحت هشاشة أجهزة الأمن والمعلومات بداخلها واختراقها، بتوجيه ضربات وغارات لمواقع عسكري ونووية بشكل دقيق.
وأوضح أن تخلص هذه الأجهزة في إيران من الاختراقات يحتاج سنوات طويلة وتغيرات جذرية في النظام بإيران، لأن هناك صراعات بين أجهزة تحاول توجيه ضربات لبعضها البعض، وهو ما يُستغل من قِبل أجهزة استخبارات غربية أوروبية وأمريكية وإسرائيل أيضًا، للحصول على ملفات معلومات ضخمة تتعلق بإيران وحلفائها، مشيرًا إلى أن هناك معلومات يتم تسريبها من مكاتب ومسؤولين في أجهزة بهدف توجيه ضربات لمنافسين لهم في الجهاز ذاته، أو المكتب الأمني نفسه.
وتحدث المصدر عن أن الضربات التي توجه لهذه التنظيمات وقادتها في إشارة إلى "الحوثي" و"حزب الله" لا تتم عبر اختراقها أكثر من كون ذلك عمليات اختراق لأجهزة الاستخبارات في إيران، لافتًا إلى أن اغتيال زعيم حزب الله، حسن نصر الله، جاء بمعلومات حصلت عليها إسرائيل من متعاونين معها في هذه الأجهزة بإيران.