أكد نائب وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب زاده أن بلاده تسعى إلى اتفاق نووي سلمي ولا تنوي امتلاك قنبلة نووية، مشددًا في الوقت نفسه على أن "الأمن القومي الإيراني خط أحمر لا يمكن التهاون فيه".
وقال خطيب زاده في تصريحات نشرتها وسائل إعلام إيرانية، إن "إيران فخورة ببرنامجها النووي الذي طورته محلياً"، مضيفاً أن "القوات الدفاعية الإيرانية والموقف الشعبي الموحد أبطل الدعاية التي روّجت لها إسرائيل وأعداء إيران لعقود".
وخلال زيارته إلى اليابان على رأس وفد من الباحثين والدبلوماسيين، أجرى نائب وزير الخارجية لقاءات موسعة مع رؤساء مراكز الفكر اليابانية وعدد من المسؤولين، تناولت التطورات الإقليمية والملف النووي الإيراني.
وفي كلمة له في مؤسسة صلح ساساكاوا بطوكيو، شدد خطيب زاده على أن إيران "لم تتخلَّ يوماً عن الدبلوماسية، لكن ليس عليها أن تثبت حسن نيتها"، مؤكداً أن الخطوة الأوروبية لتفعيل آلية “العودة التلقائية للعقوبات” (سناب باك) تمثل "خطأً استراتيجياً وقانونياً كبيراً"، أخرج لندن وباريس وبرلين "من مدار الدبلوماسية".
وأضاف أن القرار 2231 لمجلس الأمن انتهى فعليًا في 18 أكتوبر 2025، وأن موقف 121 دولة من حركة عدم الانحياز واثنين من الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن يؤكد انتهاء سريان العقوبات السابقة.
وفي مقابلة مع قناة NHK اليابانية، قال خطيب زاده إن "إيران منفتحة على الاتفاق إذا دخلت واشنطن المفاوضات بإرادة حقيقية ومن موقع متكافئ"، مضيفاً "إذا تخلّت الولايات المتحدة عن أوهامها، فكل شيء ممكن".
وختم نائب وزير الخارجية الإيراني بالتشديد على أن بلاده لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها الوطنية ومصالحها الاستراتيجية، داعياً إلى "بناء نظام دولي يقوم على التعاون المتعدد الأطراف ومقاومة الهيمنة".
