ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
من المتوقع أن يشهد سلاح الجو الأوكراني تعزيزا كبيرا مستقبلا؛ إذ تشير التقارير إلى أن بعض حلفاء الناتو، بما في ذلك السويد وفرنسا، يدرسون تزويد كييف بطائرات مقاتلة من طراز غريبن وميراج 2000-5 على التوالي.
وفي سياق التعاون المستمر مع أوكرانيا، أعربت السويد عن استعدادها لبيع الطائرة المقاتلة Saab Gripen-E/F، وفق صحيفة "يوراسيان تايمز".
وفي تصريحات لموقع "بريكينج ديفينس" خلال معرض MSPO الدفاعي في بولندا، أكّد وزير الدفاع السويدي، بول جونسون، أن النسخة الأكثر تقدما من طائرة "غريبن" يمكن أن تُباع لأوكرانيا، مشددًا على أن الصفقة لن تُنفّذ إلا بعد انتهاء الحرب مع روسيا.
وأشار جونسون إلى اهتمام أوكرانيا بنظام Gripen-Eco، النسخة الجديدة التي تشغلها السويد والبرازيل، مؤكدا أن البيع المستقبلي وارد، وقد يشمل بناء قدرات مشتركة للقوات الجوية الأوكرانية على المدى الطويل.
قد تكون هذه المرة الأولى التي تُشير فيها السويد علنًا إلى احتمال بيع طائرة Gripen-E/F لأوكرانيا، بعد سنوات من الجمود في السوق.
وحاولت أوكرانيا سابقا الحصول على الطائرات القديمة من طراز JAS-39 لمدة تقارب ثلاث سنوات، لكن هذه المحاولات لم تُكلل بالنجاح.
بينما بحلول يوليو 2024، أبدت السويد استعدادها لتزويد أوكرانيا بطائرات غريبن بعد استكمال برنامج F-16، مع اعتماد القرارات على أولويات كييف؛ لكن المقترح أُجِّل لاحقًا بسبب تحذيرات حلفاء الناتو من أن دمج مقاتلتين غربيتين مختلفتين في الوقت نفسه قد يشكل ضغطا على اللوجستيات والتدريب.
وتمتلك السويد حوالي 70 طائرة من طراز Gripen C و23 طائرة من طراز Gripen D، ومن المقرر نشر نوع Gripen E الأكثر تقدما.
وتتميز طائرات غريبن بسرعة الإقلاع والهبوط من ممرات قصيرة، وإمكانية إعادة التزود بالوقود والتسليح في أقل من عشر دقائق؛ ما يجعلها مثالية لأوكرانيا التي تتعرض للقصف الجوي المنتظم.
في الوقت نفسه، وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتسليم أوكرانيا طائرات Mirage 2000-5؛ كما صرّح وزير الخارجية الأوكراني السابق دميتري كوليبا أن باريس مستعدة لتقديم 20 طائرة بدلا من 10، وهو ما قد يعزز قدرات الدفاع الجوي الأوكرانية.
تُعد طائرة "ميراج 2000-5" من الجيل الرابع، وتستخدم للدفاع الجوي، والدوريات القتالية، والهجوم الأرضي؛ وقد حققت الطائرات أولى نجاحاتها القتالية بإسقاط صواريخ روسية في مارس 2025، بالتعاون مع طائرات F-16 وسو-27 وميغ-29.
تم تعديل الطائرة الفرنسية لتصبح أكثر ملاءمة للنزاع في أوكرانيا، مع تعزيز قدراتها على الهجوم جو-أرض ونظام الحرب الإلكترونية.
ويؤكد تسليم الطائرات الإضافية أهمية تعزيز الدفاع الجوي الأوكراني، خصوصا في ظل تكثيف الضربات الروسية الجوية، في الوقت الذي لا تزال فيه طائرة Gripen-E/F بعيدة عن متناول كييف.