"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال
أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، اليوم الأحد، أن المفاوضات غير المباشرة الجارية بين إيران والولايات المتحدة تسير بشكل "إيجابي حتى الآن"، مشيرة إلى أن المحادثات تمضي ضمن إطار أوسع من الخطط الاستراتيجية التي تشرف عليها الجهات المختصة في البلاد، مستطردة في الوقت نفسه "نحن لسنا متفائلين ولا متشائمين".
وقالت مهاجراني، في تصريحات صحفية، إن الهدف من هذه الجولة هو استكشاف خطوات عملية لتخفيف التوترات الإقليمية والدولية، تمهيداً للدخول في مفاوضات فنية مستقبلية.
وأكدت مهاجراني أن طهران "ترحب بأي مبادرة عملية تسهم في رفع العقوبات وضمان حقوق الشعب الإيراني".
وأضافت المتحدثة أن المشاورات ستُستأنف قريباً على مستوى الخبراء، بموافقة الطرفين، ومن المقرر أن تعقبها جولة مفاوضات على مستوى أعلى في العاصمة العُمانية مسقط، مشددة على أن هذه المفاوضات ليست منفصلة عن السياسة العامة للبلاد، بل تُدار من خلال قنوات مؤسسية مسؤولة.
طهران: لا تفاؤل ولا تشاؤم
ورداً على سؤال حول تقييم إيران لمسار المحادثات، أوضحت مهاجراني أن موقف طهران "واقعي"، وقالت: "كما ورد في بيان وزارة الخارجية، فإن سير المفاوضات كان إيجابياً حتى الآن، لكننا، كما قال سماحة القائد، لسنا متفائلين ولا متشائمين".
وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد الإشارات الدبلوماسية حول وجود نية مشتركة بين واشنطن وطهران لاستئناف مسار تفاوضي يُسهم في خفض التوتر.
ومن المتوقع أن تشهد الجولة المقبلة في سلطنة عُمان اهتماماً إقليمياً ودولياً، نظراً لحساسيتها والآمال المعلّقة عليها في كسر الجمود الحاصل في الملف النووي والملفات الإقليمية المرتبطة به.
تفكيك البنية التحتية النووية
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير لها، أن إيران أبلغت المسؤولين الأمريكيين رفضها تفكيك البنية التحتية النووية التي أنفقت عليها مليارات الدولارات، معتبرة أن الإصرار على هذا الشرط سيجعل من الصعب الوصول إلى أي اتفاق في المفاوضات الجارية.
ونقل التقرير عن علي واعظ، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، قوله إن بدء المرحلة الفنية من المحادثات يُعد مؤشراً على براغماتية الطرفين، مضيفاً أن "الحديث عن تفكيك البرنامج النووي الإيراني كان إلى حد كبير للاستهلاك الإعلامي".
وبحسب التقرير، طرحت طهران مقترحاً لإطلاق مشروع مشترك لإدارة منشآتها لتخصيب اليورانيوم، في خطوة قد تسمح لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب – في حال اعتمدت مجدداً هذا المسار – بالإعلان عن اتفاق "مختلف" عن ذلك الذي وُقّع خلال عهد باراك أوباما.
وتشير الصحيفة إلى أن هوية الطرف الثاني في هذا المشروع المشترك ما تزال غير واضحة؛ إذ لم يُعرف بعد ما إذا كانت الولايات المتحدة أو إحدى الدول الخليجية المجاورة لإيران ستكون الشريك في هذا الإطار، وفقاً لما أفاد به كلّ من علي واعظ ومسؤول إيراني رفيع.