كشفت رسالة، قالت وكالة "رويترز" إنها اطّلعت عليها، بأن دول مجموعة "الترويكا" الأوروبية قررت تفعيل عملية إعادة فرض العقوبات على إيران، معربة عن نيتها استثمار الأيام الثلاثين المقبلة في محاولة لحل القضايا العالقة مع طهران.
وبحسب الرسالة، فإن دول "الترويكا" (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) ستواصل مناقشة إيران في عرض تمديد القرار الخاص الذي يكرس الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، مؤكدة في الوقت نفسه أنها تحث إيران على الانخراط في دبلوماسية بنّاءة من شأنها تبديد المخاوف المتعلقة ببرنامجها النووي.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الخميس، إن قرار فرنسا وبريطانيا وألمانيا بدء عملية لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على البرنامج النووي الإيراني لا يعني نهاية الجهود الدبلوماسية.
وأضاف على منصة "إكس": "نحن عازمون على استغلال فترة الثلاثين يوما المتاحة للحوار مع إيران. لا نزال ملتزمين بالدبلوماسية لضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي أبدا".
من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، إن تفعيل عملية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران قد تمثل بداية مرحلة جديدة في المفاوضات الدبلوماسية.
ودعا فاديفول إيران إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والالتزام بوضوح بالمفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة.
يأتي قرار مجموعة الترويكا الأوروبية بعد محادثات "جادة وصريحة ومفصلة" مع إيران في إسطنبول الشهر الماضي، في أول اجتماع مباشر منذ الضربات الإسرائيلية والأمريكية على مواقع نووية إيرانية.
وكانت دول الترويكا الأوروبية هددت طهران في يونيو/ تموز الماضي باللجوء إلى آلية الأمم المتحدة للعودة السريعة للعقوبات الدولية إذا لم يتم إحراز تقدم بحلول نهاية أغسطس/ آب الجاري بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأعلنت "الترويكا الأوروبية" في يونيو/ تموز الماضي أنها ستدرس تفعيل "آلية الزناد"، والعودة السريعة لعقوبات الأمم المتحدة على إيران بحلول نهاية أغسطس المقبل إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي قبل ذلك.
وآلية الزناد التي هي جزء من الصفقة النووية لعام 2015، والتي بموجبها إذا انتهكت إيران التزامات في الاتفاق، يمكن لأعضاء الاتفاق النووي تفعيل آلية الزناد وإحالة قضية إيران إلى مجلس الأمن الدولي.