كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمضى الأيام الماضية مع مسؤولين من بينهم مبعوث أوكرانيا كيث كيلوج والسفير الجديد لدى الأمم المتحدة مايك والتز كانوا يطالبون منذ وقت طويل بموقف أقوى تجاه أوكرانيا.
وقالت الصحيفة، إن المسؤولين أطلعوا ترامب على آخر التطورات الميدانية العسكرية، مشيرين إلى أن روسيا حققت تقدّمًا محدودًا خلال السنوات الأخيرة، كما أطلعه البعض على مخطط هجوم أوكراني يتطلب دعمًا استخباراتيًا أمريكيًا.
وأكد المسؤولون أن ترامب لم يُجري تغييرات على سياساته العملية، إذ لا يزال يسمح ببيع الأسلحة لأوكرانيا، لكنه يقيّد استخدامها لشنّ هجمات داخل الأراضي الروسية ذات السيادة، مع إدخال بعض التعديلات على خطابه فقط.
وأشاروا إلى أن ترامب أصدر البيان جزئيًا بهدف الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإبرام اتفاق، نظرًا لغياب أي تقدم ملموس نحو إنهاء الحرب منذ لقائهما في ألاسكا الشهر الماضي.
بعد لقائه بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال ترامب على قناة "تروث سوشيال": "أعتقد أن أوكرانيا، بدعم الاتحاد الأوروبي، قادرة على القتال واستعادة كامل أراضيها. فلماذا لا؟".
وقالت الصحيفة إن زيلينسكي أظهر يوم الثلاثاء أنه استخلص درسًا من اجتماعه السابق مع ترامب في فبراير، فحسّن مظهره بعد الانتقادات، وجلس بجانب الرئيس الأمريكي قبيل الاجتماع، وشكره مرارًا على دعمه، مشيدًا بجهوده لإنهاء الحرب وأداء الجيش الأوكراني في ساحة المعركة.
وقال زيلينسكي لاحقًا أن ترامب "يفهم الوضع بوضوح ولديه اطلاع جيد على جميع جوانب هذه الحرب".
ورجحت الصحيفة أن لا تغير نبرة ترامب المتشددة سياسته تجاه أوكرانيا، إذ أبدى حتى الآن عدم رغبته في فرض عقوبات واسعة على روسيا، رغم تهديداته، أو في تزويد أوكرانيا بدفعة من الأسلحة اللازمة لاستعادة أراضيها وحماية مدنها من القصف الجوي الروسي.
وفي سياق متصل نقلت صحيفة "نيويورك بوست" عن مصادر في البيت الأبيض قولها، إن حديث ترامب عن قدرة أوكرانيا على استعادة أراضيها خطوة للضغط على روسيا جلبها إلى طاولة المفاوضات.
وأكد مسؤول في البيت الأبيض للصحيفة ، أن حديث ترامب هدفه تحريك المفاوضات.
مصدر مقرب من إدارة الأمريكية أكد أن حديث ترامب لا يشير إلى أي تغيير جوهري في السياسة بشأن أوكرانيا وتكتيك تفاوضي واضح للضغط على روسيا.