حقق الجيش الروسي في نوفمبر الماضي أكبر تقدم له على الجبهة في أوكرانيا منذ عام، بحسب تحليل أجرته وكالة "فرانس برس" لبيانات صادرة عن معهد دراسة الحرب الذي يعمل مع "مشروع التهديدات الحرجة".
وفي شهر واحد، سيطرت روسيا على 701 كيلومتر مربعة في أوكرانيا، وهو ثاني أكبر تقدم لها بعد التقدم الذي أحرزته في نوفمبر عام 2024 والبالغ 725 كيلومترا مربعا، وذلك باستثناء الأشهر الأولى من الحرب في ربيع 2022 حين شهد خط الجبهة تقلبات واسعة النطاق.
وفي غضون ذلك، بدأت القوات الأوكرانية بشن هجمات مضادة ردا على التوغلات الروسية على أكثر من محور في كوبيانسك.
وقد شنت القوات الروسية هجمات شرق وشمال مقاطعة خاركيف منذ عدة أشهر من أجل فرض منطقة عازلة داخل الأراضي الأوكرانية، وتخوض عدة معارك في فوفشانسك وفليكابورلاك وكوبيانسك.
ففي معركة فوفشانسك تمكنت القوات الروسية من السيطرة الكاملة عليها وبدأت تتقدم جنوبا نحو فليكا بورلاك، أما على جبهة كوبيانسك فبعد أن تمكنت القوات الروسية من السيطرة الكاملة عليها بدأت بالتقدم في المنطقة الشرقية من نهر أوسكال من أجل عزل وتطويق أكثر من أربعة ألوية أوكرانية، وهذا ما دفع القوات الأوكرانية إلى شن هجمات مضادة في هذه الجبهة لتحقيق غايتين:
الأولى منع تطويق قواتها المنتشرة في شرق النهر، والثانية لتحقيق نصر معنوي بعد التراجعات الأوكرانية الأخيرة في معارك بكروفسك وغولياي بول.
وقد حققت القوات الأوكرانية بالفعل تقدمات مهمة غرب كوبيانسك وشرق نهر أوسكال حتى تتمكن من إبعاد شبح التطويق عن قواتها، وهذا ما يمكنها من تأخير تقدم القوات الروسية في جبهة خاركيف وتأخير فرض المنطقة العازلة في هذه المقاطعة.