رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي

logo
العالم

"خطابات النصر" تُربك خطة ترامب.. نهاية الحرب أم وقف إطلاق النار؟

عناصر من حماس في غزة المصدر: أ ف ب

مع انتشار الإعلان عن خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وبدء التحضير للمرحلة الأولى لإنهاء الحرب في غزة، تنفّس العالم الصعداء، لكنّ قراءات أبعد بدأت تجد ثغرات واضحة في الاتفاق مشككة في كونه سيؤدي إلى نهاية الحرب، وأنه أقرب إلى كونه اتفاقاً لوقف إطلاق النار، بحسب تقرير لصحيفة "التايمز" البريطانية.

ويُعوّل على خطة ترامب أن تكون أساساً لعملية تحويل الشريط الساحلي في القطاع، بما يُفضي إلى استقرار مستدام وإعادة إعمار وسلام، لكن التقرير يرى أن "خطابات النصر" تلقي بظلال الشك على الاتفاق قبل بدئه الفعلي.

ونوّهت الصحيفة بأن حماس أرسلت إشارات صريحة تؤكد نيّتها على الاستمرار في حُكم قطاع غزة، ورفض تسليم سلاحها، وهما بندان أساسيان في خطة ترامب المرتكزة على 20 بنداً.

وكان القائد السياسي البارز للحركة، هو خليل الحية، قد ألقى خطاباً يوم الخميس، أعلن فيه وقف إطلاق النار، وكان بمثابة "خطاب النصر" لحماس، متعهداً بأن غزة "لن ترضخ أبداً".

وفي المقابل، تؤكد التصريحات الإسرائيلية من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وبعض المسؤولين الآخرين، أن الاتفاق يحقق أهداف إسرائيل بـ "الكامل"، وأنّ سلاح حماس "سُينزع في المرحلة التالية" وأن الحركة "لن تحكم القطاع"، وهو تضارب يوحي بأن بنود الاتفاق "مفخخة".  

أخبار ذات علاقة

مدينة شرم الشيخ المصرية

"قمة شرم الشيخ".. 3 أهداف استراتيجية تبدأ بوقف حرب إسرائيل وحماس في غزة

 وفي معضلة أخرى، تشير "التايمز" إلى أن عنصراً آخر في خطة الرئيس الأمريكي يواجه "أزمة شك"، وهو الأكثر أهمية والمتمثل في إنشاء "قوة استقرار دولية" قادرة على إدخال غزة في مرحلة ما بعد الحرب.

 لكن حتى الآن، رفضت حماس وجود قوة دولية، كما ترفض "مجلس السلام" الذي اقترحه ترامب، والذي سيشرف على استئصال "التطرف" في القطاع، مصرّة على رغبتها في أن يكون لها دور في تشكيل السلطة الانتقالية، أياً كان شكلها، وهو ما يعني بحسب "التايمز" أن الحركة "لا تتصرف كما لو أنها تخطط للتخلي عن السلطة سلمياً أو طواعية".

دائم أم مؤقت؟

تعتقد صحيفة "التايمز" أن ما يلزم لضمان انتهاء الحرب في غزة فعلياً، بدلًا من توقفها مؤقتا، هو "أن تضغط إدارة ترامب والوسطاء فوراً من أجل تحديد شكل المرحلة الثانية"، معتبرة أن هذا يتطلب إلزام حماس بـ "عدم المشاركة في أي بنية تحتية مدنية أو جهاز حكم جديد".

كما تشدد على ضرورة الإسراع في تشكيل قوة الاستقرار الدولية، التي تُشرف عليها الولايات المتحدة، حتى لو كانت غير مكتملة، وأن تدخل غزة في أقرب وقت ممكن قبل أن يسحب الجيش الإسرائيلي جزءا كبيرا من قواته/ معتبرة أن هذا سيمنع عدم ملء الفراغ الذي خلّفه الانسحاب الإسرائيلي ببقايا حماس فوراً. 

وفي الساعات التي أعقبت وقف إطلاق النار، وردت تقارير عن نشر حماس عناصر من قوات وزارة الداخلية التي تتبع للحركة في القطاع.

وفيما يتعلق بالمجتمع الدولي، فإن الدول التي اعترفت مؤخرا بدولة فلسطين مثل المملكة المتحدة وكندا وأستراليا يمكن أن تساعد من خلال إرسال مراقبين عسكريين لمراقبة تنفيذ الاتفاق؛ ما يساعد على ضمان نزع سلاح حماس فعليا وإبعادها جانباً، وفق اقتراح "التايمز".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC