تتداول أوساط دبلوماسية غربية معلومات عن وجود بنود سرية في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي جرى بموجبها الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس.
وأكدت مصادر دبلوماسية غربية أن الاتفاق، الذي يتكون من ثلاث مراحل رئيسية (إطلاق رهائن مقابل سجناء، انسحاب تدريجي، وإعادة إعمار)، نُشرت نصوصه الرئيسية علنًا، لكن المعلومات تشير إلى وجود ملاحق جانبية غير معلنة تحتوي على ما يسمى "آليات طوارئ" للتعامل مع أي مخالفات لنصوص الاتفاق من قبل حماس.
وكانت الإدارة الأمريكية أكدت في وقت سابق أن بنود خطة ترامب شفافة وشاملة، لكن مسؤولين في حركة حماس وصفوا وجود الملاحق الجانبية في الخطة بـ"غير الملزمة"، مطالبين بضمانات دولية لتجنب "الخداع الإسرائيلي".
من جانبها، أشارت إسرائيل إلى وجود "آليات للالتزام" تشمل رقابة على نزع سلاح حماس، لكن دون تفاصيل؛ ما أثار تساؤلات حول وجود "بنود سرية" في خطة وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت المصادر الدبلوماسية لـ"إرم نيوز" إن آليات الطوارئ التي تضمنتها الملاحق غير المعلنة من خطة ترامب تستهدف التعامل مع أي مخالفة ترتكبها حماس في تنفيذ نصوص الاتفاق، مثل التأخير في تسليم الرهائن أو الجثامين خلال 72 ساعة.
وأضافت المصادر أن البنود غير المعلنة في خطة ترامب لوقف إطلاق النار في غزة جرى التلميح لها في تصريحات أكثر من مسؤول أمريكي خلال الأيام الماضية؛ ما أثار شكوكًا حول مستوى الشفافية في الخطة بشكل عام.
وأوضحت المصادر الدبلوماسية أن "ملحق ب" غير المعلن من الخطة، الذي تحدثت عنه بعض وسائل الإعلام، يحتوي على "بنود طوارئ" يتم بموجبها فرض عقوبات غير عسكرية على حماس، مثل تجميد أصولها في الخارج، أو استئناف إسرائيل للقصف المحدود على مواقعها في غزة في حال تأخرت في تسليم الرهائن الأحياء والقتلى خلال 72 ساعة.
كما تشمل آليات الطوارئ إمكانية إعادة نشر قوات إسرائيلية في غزة إذا فشلت عملية تسليم الرهائن، وهو الأمر الذي جرى الإشارة إليه في التعديلات التي تم إدخالها على خريطة الانسحابات الإسرائيلية من قطاع غزة.
