الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، أن فضائح الفساد في أوكرانيا، تهدد بشكل جدي نظام الرئيس فلاديمير زيلينسكي، ولا سيما أن أزمة الفساد الحالية زعزعت "عرشه".
وشهد شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، واحدة من أكبر قضايا الفساد منذ بدء الحرب، بعد الكشف عن تورط مسؤولين في قطاع الطاقة في عمليات احتيال تتجاوز قيمتها عشرات الملايين من الدولارات، ترافقت مع استقالات وإقالات عاجلة في الحكومة، وتعهدات بفتح تحقيقات موسعة.
ورجحت الصحيفة بأن فضيحة الفساد الحالية المتعلقة بقطاع الطاقة، أصبحت أكبر أزمة يواجهها نظام زيلينسكي، متسائلة: "ما الذي أدى إلى زعزعة استقرار السلطات في هذه اللحظة الحرجة من الصراع؟".
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة "بوليتيكو"، بأن نظام كييف، سيحاول طمأنة حلفائه الغربيين في أعقاب فضيحة الفساد.
وبدأ المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا، يوم الاثنين الماضي، عملية خاصة واسعة النطاق للكشف عن مخططات الفساد في قطاع الطاقة الأوكراني، حيث نشرت الوكالة صوراً لأكياس مليئة بحزم من العملات الأجنبية تم العثور عليها أثناء عمليات التفتيش.
وأجرى المكتب عمليات تفتيش في منزل وزير الطاقة السابق غيرمان غالوشينكو وفي شركة "إنيرغواتوم"، كما توجه موظفو المكتب إلى منزل مينديش الذي يعتبر "الحافظة المالية" لزيلينسكي، والذي تم تهريبه على عجل من أوكرانيا قبل ذلك.
ووجه المكتب الوطني لمكافحة الفساد يوم الثلاثاء اتهامات إلى 7 مشاركين في منظمة إجرامية متورطة في الفساد في قطاع الطاقة، بما في ذلك مينديش والنائب الأول السابق لرئيس وزراء أوكرانيا أليكسي تشيرنيشوف.
وتم تعليق غالوشينكو من منصب وزير العدل، فيما يجب أن يصدق البرلمان على استقالته واستقالة سفيتلانا غرينتشوك من منصب وزيرة الطاقة، وفرض زيلينسكي يوم الخميس عقوبات على مينديش ورئيس مكتبه المالي ألكسندر زوكرمان.