logo
العالم

استطلاع: توحد اليسار الفرنسي ضد اليمين المتطرف سيقربه من "الإليزيه"

استطلاع: توحد اليسار الفرنسي ضد اليمين المتطرف سيقربه من "الإليزيه"
نواب من ائتلاف اليسار الفرنسيالمصدر: رويترز
01 مايو 2025، 12:40 م

كشفت نتائج استطلاع أجرته مؤسسة "هاريس إنتر أكتيف" لصالح مجلة "ريغارد" الفرنسية، أن 26% من الناخبين الفرنسيين سيصوّتون لمرشح موحّد لليسار في الانتخابات الرئاسية لعام 2027، لكن إذا خاض "فرنسا الأبية" (يسار متطرف) السباق بشكل منفصل، فستنخفض النسبة إلى 20%.

وأظهر الاستطلاع، الذي نشرته صحيفة "ليبراسيون"، أن وصول اليسار إلى الجولة الثانية ممكن، شريطة أن يتم ذلك من خلال تحالف بين قواه، سواء بمشاركة "فرنسا الأبية" أو من دونها.

ووفقًا للنتائج، فإن 26% من الناخبين سيدعمون مرشح هذا التحالف، ما يجعله مؤهلاً للجولة الثانية، خلف مرشح اليمين المتطرف (التجمّع الوطني) الذي حصل على 34%، ومتقدّمًا على مرشح المعسكر الرئاسي الحالي الذي لم تتجاوز نسبته 19%.

وفي حال غاب "فرنسا الأبية" عن هذا التحالف، فإن نسبة التأييد تنخفض إلى 20%، أما في حال خاضت الحركة اليسارية المتطرفة الانتخابات منفردة، فستحصل على 8% فقط، وهي نسبة تقل بكثير عن تلك التي حصل عليها جان لوك ميلانشون في الاستحقاقات الرئاسية الثلاثة الماضية.

وبحسب الاستطلاع، قد يحصل مرشح المعسكر الرئاسي على 18% من الأصوات، وهي نسبة لا تكفي لتأهله إلى الجولة الثانية، بعكس مرشح اليسار الموحد، الذي سيكون مؤهلاً للعبور، في سابقة لم تتحقق لليسار منذ انتخابات 2012.

تشتّت الأصوات إذا ترشح جلوكسمان

وفي حال قرر الحزب الاشتراكي وحركة "بلاس بوبليك" التي يقودها النائب الأوروبي رافائيل جلوكسمان تقديم مرشح خاص بهما - وهو ما ألمح إليه جلوكسمان بالفعل - فإن أصوات اليسار ستتوزع بين تحالف مع "فرنسا الأبية" (بنسبة نوايا تصويت تبلغ 16%)، وبين مرشح الاشتراكيين وجلوكسمان (13%).

وفي هذا السيناريو، ستدور الجولة الثانية بين اليمين المتطرف والوسط اليميني.

كليمانتين أوتان تعلن ترشّحها

هذا الاستطلاع يدعم حجج دعاة "الوحدة اليسارية"، حيث عبّر 8 من كل 10 أشخاص شملهم الاستطلاع عن تأييدهم لفكرة مرشح موحّد يمثل اليسار برمته. 

وبهذا المعنى، نشرت مارين تونديلييه، التي أعيد انتخابها مؤخرًا على رأس حزب الخضر، تغريدة على حسابها على منصة "إكس"، تشير فيها إلى نتيجة الاستطلاع كدليل على صحة استراتيجيتها المقبلة قائلة: "ناخبونا يطلبون ذلك، فماذا ننتظر؟".

وفي كلمتها الختامية خلال مؤتمر حزبها نهاية الأسبوع الماضي في بانتان، تعهّدت تونديلييه بالبقاء "وفية للوعد الذي قُطِع هذا الصيف"، في إشارة إلى إنشاء تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة". 

وفي الاتجاه نفسه، قالت لوسي كاستيه، مرشحة الجبهة السابقة لرئاسة الحكومة: "معًا، نحن السد الوحيد في وجه اليمين المتطرف! أمامنا عامان، ولا دقيقة لنخسرها".

أما كليمانتين أوتان، فهي من أبرز المؤيدات لهذا التحالف الموحد منذ الجولة الأولى، وقد أعلنت بالفعل ترشّحها يوم الأربعاء 30 أبريل، قائلة: "سأكون مرشحة، إذا سلكنا نهجًا مشتركًا، لتمثيل كامل اليسار والخضر".

أما في المعسكر الاشتراكي، فلم يعد يُعوّل على "فرنسا الأبية" في مشروع الاتحاد، فقد صرّح أوليفييه فاور، السكرتير الأول للحزب الاشتراكي، صباح الأربعاء عبر إذاعة "فرانس إنتر"، بأنه ما زال يؤمن بـ"تجمع من رافين إلى جلوكسمان"، وأشاد بنتائج الاستطلاع التي تُثبت.

وأشار فاور إلى أن "اليسار الموحّد قادر على الوصول للجولة الثانية وهزيمة اليمين المتطرف"، لكنه أضاف في لهجة انتقادية "فرنسا الأبية أقصت نفسها بنفسها من هذا التحالف خلال الأشهر الماضية".

وأثار تصريح فاور رد فعل نظيره في "فرنسا الأبية"، مانويل بومبارد، الذي علّق قائلًا: "أوليفييه فاور يتظاهر بالدعوة إلى الوحدة، لكنه يستبعد أهم قوة يسارية"، مضيفًا عبر منصة "إكس" قائلا: "نحتاج إلى يسار مخلص لقناعاته وصادق في خياراته الاستراتيجية، حتى يتمكن من حشد الشعب وتحقيق النصر".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC