قال مسؤولون إسرائيليون إن بلادهم تستعد لاحتمالية شنّ المزيد من العمليات العسكرية ضد إيران، في حال إحياء برنامجها النووي، معتقدين أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعطى الضوء الأخضر لشنّ هجمات جديدة.
ووفق ما ذكر موقع "أكسيوس"، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يريد التوصل إلى تفاهمات مع ترامب بشأن المفاوضات النووية المستقبلية مع إيران، والسيناريوهات المحتملة التي قد تبرر تجديد الضربات العسكرية.
وكان مسار الأزمة النووية الإيرانية موضوعاً رئيساً عندما اجتمع ترامب ونتنياهو لتناول العشاء مساء الاثنين في البيت الأبيض.
وقال رون ديرمر، كبير مستشاري نتنياهو، للمسؤولين في إحاطات مغلقة، إنه خرج من زيارة أخيرة لواشنطن بانطباع بأن إدارة ترامب ستدعم ضربات إسرائيلية جديدة على إيران في ظل ظروف معينة، وفقاً للمصادر.
وأحد السيناريوهات هو محاولة إيرانية لإزالة اليورانيوم عالي التخصيب من المنشآت المتضررة في فوردو ونطنز وأصفهان، وهناك سيناريو آخر، وهو أن يبدأ الإيرانيون في إعادة بناء برنامجهم النووي، خاصة منشآت التخصيب.
وفي مؤشرات تدعم الخطط الإسرائيلية، كان ترامب قد صرح أكثر من مرة بعد انتهاء الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران، أن الولايات المتحدة قد تهاجم طهران مرة أخرى في المستقبل إذا استأنفت تخصيب اليورانيوم.
وكانت إحدى القضايا الرئيسية التي نوقشت في اجتماعات ديرمر هي مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، والذي يشمل 400 كيلوغرام مخصب بنسبة 60%. يتطلب اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة تخصيبًا بنسبة 90% تقريبًا.
ويقول مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن المواد "مُغلقة" حالياً داخل المواقع النووية الثلاثة. وقدّرت الولايات المتحدة وإسرائيل أن تلك المواقع تضررت بشكل كبير، ولكن لم يتم تدمير جميع المواد النووية أو البنية التحتية.
كما أكدوا أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية تراقب الأنشطة الإيرانية حول منشآتها النووية، للكشف عن أي محاولات لإزالة مواد أو استئناف العمليات.
أبلغ ديرمر المسؤولين الإسرائيليين أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمبدأ عدم التخصيب على الأراضي الإيرانية في المحادثات النووية.