logo
العالم

واشنطن بوست: ضرب إيران كشف "فشل" إدارة ترامب التفاوضية

واشنطن بوست: ضرب إيران كشف "فشل" إدارة ترامب التفاوضية
ستيف ويتكوفالمصدر: منصة إكس
14 يونيو 2025، 8:06 ص

حمّلت صحيفة "واشنطن بوست" إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مسؤولية اندلاع صراع غير محسوب بين إسرائيل وإيران، معتبرة ان "أسلوبها المتهوّر في إدارة المفاوضات"، مع إسنادها إلى شخص "غير كفؤ" مثل ستيف ويتكوف، ساهما في هذا التدهور العسكري. 

ورأت الصحيفة الأمريكية أن تعيين ترامب لصديقه، ويتكوف، مبعوثاً لمجموعات محادثات السلام الثلاث، التي تشمل أوكرانيا وروسيا، وإسرائيل وحماس، وتل أبيب وإيران، كان جزءاً من "استراتيجية الفشل"، معتبرة أن دبلوماسيين مخضرمين مثل هنري كيسنجر أو فيليب حبيب، لن تكون لديهم قدرة على إدارة ثلاث مجموعات متباينة من المفاوضات في آن واحد.

أخبار ذات علاقة

من الهجوم الإسرائيلي على إيران

عملية "الأسد الصاعد".. هل تنجح ضربة واحدة في تدمير النووي الإيراني؟

وقالت إن ويتكوف "مطور عقاري لا يملك خبرة في الدبلوماسية"، مشيرة إلى أنه اختار عدم الاستفادة من العديد من الموارد المتاحة في الحكومة الأمريكية " في استعراضٍ مُحبطٍ للغرور،  كما استذكرت الصحيفة كيف حضر مبعوث ترامب اجتماعات مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بمفرده، حتى دون وجود مترجم خاص.

أما في شأن إدارة المفاوضات النووية مع طهران، فقد رأت "واشنطن بوست" أنها كانت تتطلب "المزيد من الصبر" وهو ما افتقده ترامب الذي أعرب عن رغبته في مواصلة المحادثات "قبل فوات الأوان"، لكن المؤشرات تشير إلى أن الأوان قد فات بالفعل، مع الضربة الإسرائيلية، بحسب الصحيفة.

وبينما كانت النتائج الأولية للضربة الإسرائيلية "مبهرة"، إذ قضت الغارات الجوية على القيادة العسكرية الإيرانية العليا، وأضعفت دفاعاتها الجوية بشكل أكبر، إلا أنها في المقابل لم تحقق شيئاً يذكر من الهدف الأساس، وهو القضاء على المشروع النووي الإيراني؛ إذ لم يُستهدف سوى موقع رئيس واحد، في نطنز، وما زالت درجة الضرر غير معروفة، وفق "واشنطن بوست".

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن أقصى ما يمكن أن تؤدي إليه الضربات الإسرائيلية هو "إبطاء البرنامج النووي الإيراني، ربما بشكل كبير، لكن من دون القضاء عليه"، بل على العكس رأت أن هجوم تل أبيب قد يُسرّع من جهود طهران السرية لتسليح برنامجها النووي، وهو أمر امتنعت عنه حتى الآن.

وبرأي "واشنطن بوست" فقد كان أفضل حل للبرنامج النووي الإيراني، هو خطة العمل الشاملة المشتركة التي وقّعها الرئيس باراك أوباما عام 2015، وقد أدّى هذا الاتفاق إلى إزالة 97% من المواد الانشطارية الإيرانية، وإزالة ثلثي أجهزة الطرد المركزي، وفرض ضوابط دولية صارمة على برنامجها النووي.

 كما أطال اتفاق 2015 "مدة تجاوز إيران للحدود" إلى أكثر من عام، وفي الآونة الأخيرة، لم تتجاوز مدة تجاوز الحدود أسبوعا أو أسبوعين، وفق تقدير "واشنطن بوست".

واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن قرار ترامب "الكارثي" بالانسحاب من الاتفاق النووي عام 2018، رغم التزام الإيرانيين به، قد أشعل فتيل الحرب الطويلة التي من المرجح أن تنتصر فيها إسرائيل، لكن بدء إطلاق النار "دليل على مدى عدم فعالية دبلوماسية ترامب".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC