كييف: روسيا أطلقت 526 مسيرة وصاروخا على أوكرانيا ليل الثلاثاء
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيذهب «حتى النهاية» في الإجراءات القضائية ضد من يروّجون شائعةٍ طالت زوجته بريجيت ماكرون منذ عام 2017؛ بأنها "وُلدت رجلًا"سواء في فرنسا أو في الولايات المتحدة.
وقال ماكرون في مقابلة مع مجلة باري ماتش، إنه وزوجته بريجيت قررا مقاضاة كانديس أوينز للدفاع عن الحقيقة في مواجهة تأكيدات المحرضين اليمينيين المتشددين المتكررة بأن السيدة الفرنسية الأولى تم تصنيفها ذكرًا عند الولادة، مضيفا "إنها شرفي".
ويُعدّ هذا أول تعليق علني له على هذه القضية منذ أن رفع هو وبريجيت دعوى تشهير في ولاية ديلاوير الشهر الماضي.
وتزعم الدعوى أن أوينز نشرت الشائعة "للترويج لمنصتها المستقلة، واكتساب الشهرة، وكسب المال".
وأدارت أوينز سلسلة بودكاست مكونة من ثمانية أجزاء بعنوان "أن تصبح بريجيت"، حيث دفعت بنظريات المؤامرة المختلفة حول ماكرون وعلاقتهما، والتي نفاها ماكرون بشدة.
وقال ماكرون في المقابلة: "إن أوينز كانت تعلم جيدًا أنها تنشر معلومات كاذبة وفعلت ذلك بهدف التسبب في الضرر، في خدمة أيديولوجية ولها صلات راسخة بزعماء اليمين المتطرف".
وتناولت غالبية التغطيات الإعلامية القضية كجزءٍ من حرب المعلومات أو كأداةٍ بيد اليمين المتطرف.
وبحسب صحيفة "لوموند" وصف أقارب من العائلة في أحاديث جانبية حجم الألم الذي يرافق هذه الحملة، "أحفاد صغار يعودون من مدارسهم بأسئلة جارحة، أبناء يواجهون مقاطع فيديو منتشرة على هواتف زملائهم، وتعليقات يومية على شبكات التواصل لا يمكن محوها".
في البداية، كانت الشائعة محصورة في حسابات فرنسية صغيرة على الهامش الرقمي، لكن مع مرور السنوات، تحولت إلى مادة ضخمة في الولايات المتحدة، بعد أن تبنتها مؤثرة يمينية هي كانديس أوينز، التي صنعت منها كتابًا وفيديوهات بعنوان Becoming Brigitte. النتيجة: ملايين المشاهدات، ومليار تداول بلغات متعددة خلال أشهر قليلة، وفق خبراء الإعلام الرقمي.
وبحسب مراقبين، بالنسبة لماكرون، لم تعد القضية تتعلق بحرية التعبير ولا حتى بالمعارضة السياسية، بل بتأثير الخوارزميات التي تُضخّم الأكاذيب بسرعة تفوق قدرة أي حكومة أو مؤسسة على ملاحقتها.
وهنا تكمن المفارقة، رئيس يملك مؤسسات وجيشًا يجد نفسه في مواجهة مقاطع "تيك توك" تُنتج من غرف مجهولة، القضاء يستطيع إصدار أحكام، لكن لا يمكنه محو ملايين المشاركات ولا تغيير طبيعة المنصات التي تكافئ المحتوى المثير للجدل على حساب الحقيقة.