اتهم وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إسرائيل الاثنين بالسعي إلى جر الولايات المتحدة إلى "كارثة" في الشرق الأوسط، محذرًا من أي محاولة لشن حرب على إيران.
وأكد عراقجي أن الدبلوماسية وحدها، وعلى أساس الاحترام والمصالح المتبادلة، تمثل الطريق الوحيد لتحقيق أي اتفاق بشأن الملف النووي.
وحذر عراقجي من محاولات زج المنطقة في مواجهات جديدة بتأثير من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكتب عراقجي في حسابه الرسمي على منصة "إكس" إن "دعم الولايات المتحدة للعدوان الإسرائيلي على غزة عبر تزويد نتنياهو بأسلحة فتاكة، وتبنيها الحرب بالوكالة عنه في اليمن، لم يحقق أي مكاسب للشعب الأمريكي".
وأضاف أن "نتنياهو يحاول بوقاحة فرض إملاءاته على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن حدود التحرك في الدبلوماسية مع إيران".
ولفت إلى أن "العالم بات يدرك كيف يتدخل نتنياهو بشكل مباشر في الإدارة الأمريكية لدفعها نحو كوارث جديدة في المنطقة" وفق تعبيره.
واتهم عراقجي نتنياهو بخداع فريق الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن من أجل الحصول على 23 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين.
واعتبر أن هذا الرقم لا يساوي شيئًا مقارنة بتكلفة أي مغامرة عسكرية محتملة ضد إيران.
وأكد أن الهدف الوحيد الذي تكرر على لسان ترامب، وهو منع إيران من امتلاك سلاح نووي، يمكن تحقيقه من خلال التفاوض وليس التهديد.
وختم بالقول إن "الأقلية المؤيدة لنتنياهو داخل أمريكا، والتي تخشى من الدبلوماسية، كشفت اليوم عن نواياها الحقيقية، وعلى العالم أن يدرك ما هي أولوياتهم فعلًا".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال في مقابلة تلفزيونية بُثت مساء الأحد، إن الهدف من المفاوضات مع طهران هو "التفكيك الكامل" للبرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أنه يسمع الحجج المؤيدة للبرنامج النووي الإيراني المدني.
وفي ردّه على سؤال حول ما إذا كان "التفكيك الكامل" هو الشيء الوحيد الذي يمكن القبول به، قال: "نعم، هذا كل ما سأقبل به".
وأضاف: "الآن ظهرت نظرية جديدة، وهي أن يُسمح لإيران بالحصول على برنامج نووي سلمي، أي لتوليد الكهرباء".
وأوضح ترامب قائلًا: "لديهم كل هذا النفط، فما حاجتهم إلى برنامج نووي لتوليد الكهرباء؟"، مضيفًا أن هناك دولًا أخرى أيضًا "تسعى لفعل شيء مماثل، ولديها أيضًا الكثير من النفط".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، يوم الاثنين، إنّه "إذا كانت رغبة الولايات المتحدة هي ألا تمتلك إيران قنبلة نووية، وكان هناك صدق في هذا الشأن، فإن العديد من القضايا قابلة للحل".
