أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن تعاون بلاده مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستمر، ولا يرتبط بمواقف الترويكا الأوروبية (بريطانيا، ألمانيا، فرنسا).
وقال عراقجي، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني مساء الخميس، إن المحادثات بين طهران وأوروبا لم تتوقف حتى خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً، موضحاً أن الخلاف الرئيس تمثل في "آلية السناب باك"، فقد كان الأوروبيون يهددون باستخدامها باستمرار، فيما شددت إيران وروسيا والصين على أنهم لا يملكون هذا الحق.
وأضاف أن الأوروبيين حاولوا في وقت ما فرض شروط لتمديد الآلية، إلا أن إيران رفضتها لعدم توافقها مع أمنها الوطني، مؤكداً أن تلك الدول لا تملك أساساً قانونياً لتفعيلها.
وشدد عراقجي على أن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "قضية منفصلة" عن هذه الخلافات، وهو مستمر لأنه يخدم مصالح إيران، ولأن طهران بصفتها عضواً في معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) ملتزمة بواجباتها الدولية.
يشار إلى أن “الترويكا الأوروبية” أطلقت في 28 أغسطس/آب الماضي عملية مدتها 30 يوماً لإعادة فرض العقوبات على إيران بموجب "آلية سناب باك"، إذا لم تستأنف طهران تعاونها الكامل مع الوكالة، بما يشمل عمليات التفتيش.
وشهدت القاهرة توقيع اتفاق بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بشأن تعزيز التعاون لمراقبة الأنشطة النووية الإيرانية.