حذرت زعيمة حزب "من أجل العقل والعدالة" في ألمانيا، سارة فاغنكنيشت، أوروبا من خطأ كبير ارتكبته في أوكرانيا.
وقالت فاغنكنيشت، في منشور على "إكس"، إن "خطأ أوروبا الكبير هو أنها لم تبذل جهودا دبلوماسية فعّالة، والآن ستضطر لدفع ثمن حرب الوكالة التي خسرتها، بينما ضمنت الولايات المتحدة الوصول إلى موارد أوكرانيا".
وأضافت أن الولايات المتحدة "تسعى لتأمين الوصول إلى المواد الخام الأوكرانية، وكنت أعتقد أن الحرية والديمقراطية كانتا دائما الشيئين الوحيدين اللذين يهمان الغرب، الذي يقدس القيم".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن واشنطن وكييف وقعتا اتفاقية بشأن الموارد الطبيعية الأوكرانية.
ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، الاتفاقية بأنها "تاريخية"، وتظهر قدرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على "إبرام اتفاقيات مهمة وضمان سلام طويل الأمد".
بدورها، أفادت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية، يوليا سفيريدينكو، بأن الاتفاق بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بشأن الموارد ينص على أن جميع الموارد الموجودة على أراضي أوكرانيا تظل ملكا وتحت سيطرة كييف.
وقالت: "ستتولى أوكرانيا والولايات المتحدة إدارة صندوق الاستثمار بشكل مشترك، ولن يكون لأي من الطرفين قرار حاسم"، مؤكدة أن الاتفاق بين أوكرانيا والولايات المتحدة يتطلب تصديق البرلمان الأوكراني كي يدخل حيز التنفيذ.
ومطلع مايو/أيار الجاري، اعتبرت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، أنه في حال تخلت الولايات المتحدة الأمريكية عن أوكرانيا، فستكون أوروبا أمام مصائب متعددة.
وأشارت المجلة إلى أنه رغم تعهد ترامب بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، ورغم توقيع واشنطن وكييف اتفاق المعادن أخيرا، فإن الرئيس الأمريكي قد يقرر الانسحاب من البلاد كليا إذا لم يحصل على تسوية سلمية يصبو إليها.
وبيّنت أن الخطر الحقيقي من الانسحاب الأمريكي "المتسرع" من دعم كييف، لا يكمن في انهيار أوكرانيا فورا، بل في احتمال فقدان الدول الأوروبية الإرادة السياسية للوقوف في وجه روسيا.