كشفت مصادر صينية مطلعة، عن عقد اجتماع عسكري، اليوم الاثنين، في منتجع على حدود مدينة تيانجين الصينية، جمع عسكريين صينيين مع وفود عسكرية وتقنية روسية وإيرانية رفيعة المستوى.
وقالت المصادر، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إن الاجتماع جاء لبحث مسارات الجاهزية والتأمين لإيران كي لا تقع في "الفخ" مرة أخرى، أمام الحرب المتوقعة تجاهها من جانب إسرائيل بدعم أمريكي غربي.
وأضافت أن هذا الاجتماع انعقد بحضور قادة عسكريين إيرانيين، وسط تأكيد الطرفين الروسي والصيني عدم السماح بسقوط إيران مرة أخرى، وأن يتكرر معها ما أصابها في حرب الـ12 يومًا من جديد.
وأكدت المصادر أن الاجتماع جاء ضمن انعقاد لجان عسكرية وتقنية من الدول الثلاث، لافتة إلى أنه تم الاتفاق على أن تقدم موسكو وبكين دعمًا تقنيًّا وتكنولوجيًّا متعددًا لإيران، وعلى أعلى مستوى، بهدف تلافي الأخطاء التي تسببت في انهيار المنظومة الصاروخية الإيرانية في الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
وبحسب المصادر، شدد الجانب الصيني على أن الدعم متعدد الجوانب من بكين بالتعاون مع موسكو، يقوم على تقاسم تقديم التقنيات التي تجعل المنظومة الصاروخية الإيرانية جاهزة لمواجهة أي هجمات لمواقع عسكرية أو نووية، وستكون هذه المنظومات متعددة الأغراض والمدى والقدرات للتعامل مع أي هجوم جوي وصاروخي.
وأفادت المصادر في هذا الصدد، بأن الاجتماع وقف بشكل واضح على ضرورة وكيفية تلافي الأخطاء التي تسببت في الأضرار "الكارثية" التي دمرت منظومات صاروخية إيرانية متطورة ومختلفة المواقع بنسبة تصل إلى 60% من إجمالي المنظومة الصاروخية في حرب الـ12 يومًا.
وأكدت أن حجر أساس خطة تحديث المنظومة الصاروخية الإيرانية، يتمثل في تقديم موسكو وبكين كافة أشكال الدعم، ومنها احتياجات محركات لمنظومات الصواريخ الإيرانية التي دمرت وفقدت قدراتها، وأجزاء تقنية للعمل على ترميم وحدات صاروخية بعيدة المدى.
وأوضحت المصادر أن هذا الاجتماع عقد في إطار انعقاد اللجان التقنية بين الدول الثلاث، لافتة إلى أنه تم وضع ورقة لتقديم أشكال دعم عسكري على كافة المستويات لإيران بشكل مباشر في أقرب وقت، فضلًا عن ورقة دعم تقني تمنع الاختراقات المتعلقة بمنظومة الاتصالات على مستوى القيادة والجانب العسكري الميداني.
وبينت المصادر أن الاجتماع حمل إظهار خطوات فعالة من جانب الصين بتقديمها منظومة اتصالات يكون لها مركزا تحكم، الأول لديها والثاني في طهران، وسيتم تجهيز وتشغيل هذه المنظومة خلال أسبوعين، في وقت تبدأ فيه الصين بتدريب تقنيين إيرانيين سيتم إرسالهم من طهران خلال الأيام المقبلة، لتأهيلهم لمهام تأمين وحماية الموجات وتحديثها.
وأشارت المصادر إلى أن منظومة الاتصالات الصينية التي ستعتمد عليها إيران على مستويات عسكرية في المرحلة المقبلة، تحمل القدرة على تفعيل موجات ضخمة تقدر بالآلاف في الدقيقة الواحدة.